علماء دين موريتانيون يطالبون الجيش بعدم الانحياز
دعا علماء وأئمة موريتانيون إلى تفعيل وتنفيذ بنود الحوار الوطني الأخير بين الأغلبية الداعمة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وبعض أحزاب المعارضة.
وقال العلماء في بيان نشرته الصحف الصادرة اليوم الأحد في نواكشوط، إن على مؤسسة الجيش ومؤسسات الأمن الأخرى أن تكون مؤسسات جمهورية وعلى نفس المسافة من كل الأطراف السياسية.
وأطلق العلماء مبادرة سموها "مبادرة التجمع من أجل الحوار الوطني الشامل" مطالبين بتجاوز أزمة الثقة الحاصلة وبناء جسور ثقة متبادلة من جديد.
وطالب العلماء الأطراف السياسية بتغليب المصلحة الوطنية والتضحية ببعض المصالح الحزبية من أجل الوطن مذكرين بما سموها المخاطر المحدقة بالبلد وبالمسؤولية المشتركة لحمايته.
وأكد العلامة محمد فاضل ولد محمد الأمين أن تعدد الآراء حول الشأن العام ظاهرة صحية إذا ما خلت من الخصام واضعة الصالح العام فوق كل اعتبار، بينما بارك الأمين العام لرابطة العلماء الموريتانيين العلامة حمدا ولد التاه هذه المبادرة راجيا أن يكون آخر الكلام أول الفعل.
ويبدي الموريتانيون مخاوفهم من مقاطعة المعارضة للاستحقاقات البرلمانية المقررة في شهر سبتمبر القادم.
ولا تلوح في الأفق حتى الآن بوادر لمشاركة المعارضة في هذه الانتخابات وسط أزمة سياسية خانقة تتبادل فيها المعارضة والموالاة المسئولية.