في ذكرى وفاته.. أمل دنقل "الطفل المرتدي لقناع الرجولة" | فيديو نادر
بين أرجاء الغرفة رقم 8، كان يودع الشاعر الراحل أمل دنقل في مثل هذا اليوم، آخر ما يمكن مشاهدته من الدنيا، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، تاركًا وراءه آخر دواوينه الشعرية "أوراق الغرفة رقم 8".
ولكن ماذا عن أمل دنقل الشاب والطفل؟ يحكي دنقل في أحد لقاءاته النادرة، عن والدته ووالده، حيث يقول إن والدته كانت تتقبله كطفل، أما والده فكان يتعامل معه كونه رجلا.
وأضاف دنقل أنه بعد وفاة والده كان هو المسؤول عن البيت لكونه الابن الأكبر، مؤكدًا أنه رغم صغر سنه بهذا الوقت إلا أنه كان لا بد وأن يرتدي قناع الرجل على حد تعبيره.
وعن الكتب يقول دنقل إن أول كتاب ارتبط به في حياته كان كتاب "وا إسلاماه" للكاتب علي أحمد باكثير، وكان أول كتاب يدعوه لقراءة العديد من الكتب والروايات لاحقًا.
ويحكي دنقل عن مكتبة الكتب الموجودة داخل منزله في طفولته وشبابه، حيث يؤكد أنها كانت الوتد الذي مكنه من القراءة والمطالعة، مؤكدًا أن علاقته باللغة والقراءة نشأت في البيت وبسبب المناخ المحيط به، وحينما توفي والد الشاعر أمل دنقل، أكد بأنه لم يغير نظام حياته وظلت علاقته بالعالم ورؤيته له من خلال الكتب.
