لماذا عادت الجماعات الإرهابية للنشاط بقوة في المنطقة من جديد ؟
من جديد عادت الجماعات التكفيرية للانتشار في المنطقة بشكل قوى، وعلى مدار الأسابيع الماضية نشط تنظيم داعش على وجه التحديد، وزادت وتيرة هجمات مسلحيه.
وبات واضحا أن التنظيم كان يطبق نوعا من التراجع التكتيكي، ولايزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، وأغلب دول المنطقة، ولهذا يشن هجمات عدة على فترات متباينة.
محلل سياسي: كل من يريد تنفيذ أجندات في المنطقة العربية يمتطي ظهر "الإخوان"
ولا يمكن فصل التكتيك الداعشي مع انتشار رقعة التطرف، وزيادة الدعم الإقليمي لسيطرة هذه المليشيات من جديد، من أجل تمكين مشروع الإسلام السياسي، الذي كان على وشك الانتهاء تماما على مدار السنوات الماضية، الأمر الذي يثير تساؤلات عدة عن سر عودة الإرهاب المنظم، ولماذا يتركه المجتمع الدولي، يزرع مخالبه في المنطقة من جديد.
يرى زياد عبد الفتاح، الكاتب والباحث، أن الجماعات الإسلامية التكفيرية عادت للنشاط من جديد في البلدان العربية، موضحًا ضرورة تكثيف الرقابة على منابع وإمدادت هذه الجماعات وفضح الدول التي تقدم لهم الدعم سواء إقليمية أو دولية.
ويوضح عبد الفتاح، أن الدعم الذي تتلقاه هذه الجماعات الإجرامية بشكل مُباشر وغير مُباشر يأتي من الغرب ومن قطر وحكومة أردوغان التي تُسيطر بالكامل بتمويل قطري على مُختلف نشاط الجماعات الإخوانية والتكفيرية في سوريا ولبنان ومصر وتونس وليبيا.
وأضاف: يجب غلق كل باب يعيد أنشطة هذه الجماعات التكفيرية والإخوانية في المنطقة، ومراقبة مصادر التسليح والتمويل المالي ومعسكرات التدريب الذي تتلقاه من الجهات الداعمة والمُتآمرة، على حد قوله.