رئيس التحرير
عصام كامل

الإفتاء تحذر من اتهام ولاة الأمر والتطاول عليهم لمنع صلاة العيد بالمساجد بسبب أزمة كورونا

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

أكدت دار الإفتاء المصرية عدم جواز مخالفة تعليمات الدولة الرسمية التي تقضي بمنع صلاة العيد في المساجد والساحات، لتسببها في وقوع الناس في المهالك بسبب انتشار الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد- 19. 

كما حذرت الإفتاء من اتهام ولاة الأمور والخوض في دينهم وأعراضهم والتطاول عليهم بنسبة فعلهم من منع صلاة العيد في المساجد والساحات إلى المنكر ؛ مؤكدة أنه اتهام كاذب ودعوى باطلة توقع صاحبها في الإثم.

دار الإفتاء: تجوز صلاة العيد في البيت.. وتصلى ركعتين بلا خطبة

وكتبت دار الإفتاء تغريدة على تويتر "مَنْ قال بجواز مخالفة تعليمات الدولة الرسمية القاضية بمنع صلاة العيد في المســـاجد والساحات في هذه الآونة؛ فقد قال قَوْلًا بغير علمٍ، وتسبَّب في إيقاع الناس في المهالك، ولا يستشفع لهذا القول حُسْن القصد؛ فهو غير كافٍ في مثل هذه الأمور؛ بل يُعدُّ قتلًا إذا مات الناس بسبب قوله".

 

 

وقالت: "في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها العالم- ومنه مصرنا الحبيبة- من انتشار فيروس كوفيد-19؛ يجب على المسلمين الالتزام بتعليمات الجهات المسئولة التي ارتأت إيقاف صلاة العيد في كل المساجد والساحات، والاكتفاء ببث صلاة العيد من أحد المساجد الكبرى مع وضع كافة الإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامة حياة الناس والحفاظ على أرواحهم ؛ وذلك لما تقرر في القواعد من أن "درء المفاسد مقدم على حلب المصالح".

 

— دار الإفتاء المصرية 🏠 🇪🇬 (@EgyptDarAlIfta) May 20, 2020

 

 

وأضافت: "اتهام ولاة الأمور والخوض في دينهم وأعراضهم والتطاول عليهم بنسبة فعلهم من منع صلاة العيد في المساجد والساحات إلى المنكر ؛ هو اتهام كاذب ودعوى باطلة توقع صاحبها في الإثم، وفيه افتيات صارخ على ما خُوَل إلى ولاة الأمور مما فيه مصلحة الناس الدينية والدنيوية؛ فالمحافظة على النفوس والتي هي من أهم المقاصد الكلية التي حثت عليها الشرائع السماوية اقتضت المنع من صلاة العيد في المساجد والساحات".

وكتبت دار الإفتاء المصرية في تدوينة لها على الفيس بوك "على المسلم أن يَعْلَم أنَّ الأجر والثواب حاصلٌ وثابتٌ لما اعتاد فعله من العبادات لكنه عَدَل عنه لوجود العذر؛ فقد روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجع من غزوة تبوك فدنا من المدينة، فقال: «إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلاَّ كَانُوا مَعَكُمْ»، قالوا: يا رسول الله، وهم بالمدينة! قال: «وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؛ حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ».

الجريدة الرسمية