بعد تهديد ترامب.. من يمول منظمة الصحة العالمية؟

للمرة الثانية علي التوالي يهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منظمة الصحة العالمية بوقف تمويلها بصفة دائمة وسحب عضوية بلاده من المنظمة إذا لم تقم بتحسينات جوهرية كبيرة خلال 30 يومًا متهما إياها بالانحياز إلى الصين والتستر على مدى فداحة فيروس كورونا المستجد وسوء إدارة الأزمة التي تسببت بها.

الواجهة الرئيسية 

وتعتبر منظمة الصحة العالمية الوجهة الرئيسية للأنظمة الصحية في العالم  والمصدر الأول لكل ما يتعلق بصحة البشر، وترتكز أهدافها على توفير أفضل ما يمكن للنهوض بالحالة الصحية الفردية والجماعية لكافة شعوب العالم.

مبادئ المنظمة 

وتركز منظمة الصحة العالمية على مبدأ أن الصحة يجب أن تتوفر للجميع، وأن درجة الصحة يجب تكون متاحة لجميع الناس، وهذه المبادئ هي الأساس التي يقوم عليها دستور منظمة الصحة العالمية الذي وضعت ركائزه منذ تأسيسها في 1948، وتعد منظمة الصحة العالمية إحدى وكالات الأمم المتحدة التي تتبع المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.

ممولي المنظمة 

وكغيرها من هيئات الأمم المتحدة القائمة تعتمد منظمة الصحة العالمية علي  تمويل الدول الأعضاء بنسب مُعينة، حيث ينبغي على الدول الأعضاء أن تدفع اشتراكات مستحقة لتكون أعضاء في المنظمة، فعملية حساب المبلغ الذي يتعين أن تدفعه كل دولة من الدول الأعضاء يكون مرتبطاً بشكل أساسي بثروة البلد وتعداد سكانها.

اقرا ايضا: 

ترامب يهدد بوقف تمويل منظمة الصحة العالمية ويمهلها 30 يوما لإجراء تحسينات

طرق تمويل المنظمة

ويتم تمويل ميزانية المنظمة من الاشتراكات المقدرة والمساهمات الطوعية ، كما تشكل المساهمات الطوعية من الدول الأعضاء أو من الشركاء الآخرين 3 أرباع تمويل المنظمة في السنوات الأخيرة.

وفي عام 2010  عقدت المنظمة مشاورة نتج عنها مطالبة دول العالم بالاهتمام بدعم المنظمة لضمان استقرار العمل ولجعل إدارة المنظمة للصحة في العالم أكثر فاعلية.

وفي 2018، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حاجتها لتمويل استثماري بقيمة 14.14 مليار دولار، ليغطي حاجتها خلال خطتها الخمسية 2019 ـ 2023، وذكرت أن هذا التمويل سيتم استثماره في تغطية صحية شاملة لمليار شخص حول العالم، ولحماية مليار شخص آخرين في الحالات الطارئة بالإضافة لتوفير حياة صحية لمليار شخص من حول العالم.

مراقبة الأمراض المعدية 

جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية تعمل على مئات الأنشطة الطبية والتوعوية والخدمية التي تسعى لتقديمها لكافة دول العالم كمراقبة ظهور الأمراض المعدية والعمل على البحث والتطوير المختص بإيجاد العلاج واللقاحات اللازمة للأمراض المزمنة والأوبئة، كما تعمل على تعزيز السلوكيات الصحية التي تساهم في تقوية صحة الفرد والمجتمع.