معركة كمين البرث وأهميتها بالنسبة للإرهابيين وكيف تصدت لهم الدولة المصرية
أعاد مسلسل الاختيار معركة كمين البرث التي أظهرت شجاعة وبراعة الضابط والجندي المصري في التخطيط والدفاع عن الأرض ضد المعتدي آيا كان قوته.
لماذا أصبح المنسي أسطورة لأن هذا المسلسل يعتبر فارقا تاريخيا أعاد للأذهان بطولات المصريين في الدفاع عن أرض سيناء التي تعتبر مطمعا على مر العصور وهو أيضا رسالة يبعثها أبناء الشعب المصرى بجميع أطيافه من خلال نماذج الجنود والضباط الذين يخدمون الوطن في الجيش بدافع أن تراب الوطن أغلى من الروح والدم.
ملامح من حياة الشهيد العقيد رامي حسانين ضيف الحلقة 21 من مسلسل الاختيار
أهمية مربع البرث
قرية البرث من أهم قرى شمال سيناء لأنها تعتبر المعبر أو الترانزيت للجماعات الإرهابية والمهربين فهي تقع في جنوب رفح وتشرف على المنطقة الحدودية بين الشيخ زويد ورفح .
وتقع في نطاق المنطقة (ج) في اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل وتعد معقلا لأكبر قبائل سيناء وهي الترابين هذه القرية لها أهمية أمنية كبيرة لأن المهربين كانوا يستخدمونها لنقل ما يهربونه إلي وسط سيناء التي تعتبر من المناطق الوعرة التي لا يستطيع الأمن ملاحقتهم فيها بسبب تضاريسها الصعبة، واختيار المنسي لهذه المنطقة لإقامة كمين لاصطياد العناصر الإرهابية والمتطرفة الخطرة كان خطرا جدا ولكنه تحد كبير بأن يفرض سيادة الدولة المصرية على أراضيها ورسالة للإرهابيين بقطع الطريق لإمداداهم من هذه المنطقة.
معركة البرث
عندما انقطعت سبل التهريب أمام العناصر الإرهابية وتم تضييق الخناق عليهم من الجيش المصري داخل قري العريش والشيخ زويد ووقوف المنسي ورجاله لهم في البرث جمع الإرهابيون بعضهم للقضاء عليه في فجر يوم الجمعة 7 يوليو 2017 وحاصر 150 فردا تكفيريا من أخطر العناصر الإرهابية والمتطرفة في العالم محملين على 12 سيارة دفع رباعي مدججين بأحدث الأسلحة في العالم تجاه كمين البرث الذي لا يزيد عدد رجاله على 30 ضابطا وجنديا بقيادة المقدم أحمد المنسي وبدأت المعركة وبرغم أنها غير متكافئة إلا أن أبطال الكمين استطاعوا تصفية 40 إرهابيا وتدمير 6 عربات سيارة دفع رباعي من قوة الإرهابيين وبرغم استشهاد وإصابة 26 من أبطال الكمين إلا أنهم صمدوا في معركة تاريخية بين الحق والباطل بين أبناء الأرض والإرهابيين بين سيادة الدولة المصرية على أراضيها وبين أجهزة مخابرات دول عظمى تريد النيل من سلامة أراضي الدولة المصرية.
مسلسل الاختيار جاء في توقيت فارق في أهم المراحل التي تعيشها الدولة المصرية الآن فهي تحارب الإرهاب وفي نفس الوقت تقتحم التنمية والعمران بأرض سيناء الحبيبة حتى يعلم شباب مصر أهميتها تاريخيا وأن ترابها يرويه دماء شهداء من أغلى ما أنجبت مصر والاختيار الآن أمام الشباب إما ان يعمرها ويحافظ عليها أو يتركها وينسي دماء هؤلاء الشهداء ويجعلها تروح هباء بدلا من الحفاظ على أرض سيناء وأبنائها الذين يعتبرون الخط الأول وتحملوا على مر العصور الدفاع عن أرض مصر كلها.