حدث في مثل هذا اليوم ... وفاة سناء يونس .. المسرح طريقها للنجومية .. سك على بناتك بوابة الدخول لقلوب الجماهير.. وسرطان الكبد ينهي حياتها

حدث في مثل هذا اليوم، وفاة الفنانة سناء يونس، والتي قدمت العديد من الأدوار والشخصيات المختلفة في أفلام السينما والمسرح والتليفزيون، ورحلت تاركة بسمة علي وجوه كل من يلمحها علي شاشة التليفزيون، ولكنها ماتت وحيدة تاركة وراءها حياة مليئة بالأسرار.

الميلاد والبداية

ولدت الفنانة الراحلة سناء يونس في 3 مارس 1942 بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، حصلت على ليسانس الآداب قسم الاجتماع من جامعة الإسكندرية، وانتقلت إلى القاهرة عام 1967.

عملت سناء يونس بفرق المسرح الحر منذ شبابها، وكانت من الفنانات المتميزات على خشبة المسرح الكوميدي، حين جاء اكتشافها الحقيقي على يد الفنان الراحل فؤاد المهندس الذي قدمت معه عدة مسرحيات شهيرة منها مسرحية سك على بناتك، وحالة حب، وهالة حبيبتي.

بدأت سناء يونس مسيرتها الفنية بفيلم "إضراب الشحاتين" في عام 1967 مع الفنانة لبنى عبدالعزيز والفنان الراحل كرم مطاوع، وكان لها نصيب في السينما التي قدمت فيها أكثر من 40 فيلما، بينها فيلم "حمام الملاطيلي" عام 1973 و"جنون الشباب" عام 1980، وكان العام 1986 هو الأبرز في مسيرتها السينمائية حيث شاركت خلالها بأربعة أفلام دفعة واحدة هي "سري للغاية"، "حد السيف" "اليوم السادس" "الجوع"، شاركت سناء يونس مع المخرج يوسف شاهين في عدة أفلام من بينها "اليوم السادس" و"المصير" و"الغضب" وكان آخر أفلامها فيلم حرب أطاليا مع أحمد السقا.

كلمات موروثة عنها

رغم وفاتها منذ سنوات تركت تراثا اثر في أبناء جيلها والاجيال اللاحقة لها، فلا يمكن أن تنسى دور''فوزية'' في مسرحية ''سُك على بناتك'' التي تحولت جملها بها إلى عبارات نقولها يوميا، مثل ''قال إيه بيعديني''، ''أنا واحدة مؤمنة وشاهد عليا أبو خيمة زرقا''، ''أنا مالي والجواز، ما أنا كنت قاعدة هنومة ومتستتة على الآخر''.

خطة الهروب من الاستاذ

من أبرز أعمالها الفنية مشاركتها مع النجم فؤاد المهندس في مسرحية سك علي بناتك وهالة حبيبتي، وقد ابتكرت حيلة للهروب من ضرب الاستاذ لها بلف قطع من القماش علي وسطها في المسرحيتين.

 

زواجها السري 

على الرغم من وجود اعتقاد لدى الجميع أنها لم تستطع اللحاق بقطار الزواج، إلا أنها تزوجت الفنان الكبير محمود المليجي سرا لفترة طويلة، ولم يُعرف هذا السر إلا بعد وفاته، فقد تعرفت يونس على المليجي أثناء تصوير مسلسل "ظلال السنين''، وتطورت هذه العلاقة فتزوجا أثناء عرض مسرحيتها "عيب يا أنسة''.

وكان من الممكن أن تساعدها علاقتها الزوجية بالمليجي، على الانتشار والحصول على النجومية التي لم تحصل عليها، لكنها فضلت التضحية بحياتها الزوجية، ووافقت على ارتباط لقب ”العانس” بها حتى وفاتها، حفاظا على مشاعر الفنانة ”علوية جميل” التي تزوجت المليجي بعد قصة عشق عظيمة.

حظها الفني

وفي أحد تصريحاتها الصحفيه رددت الفنانه “سناء  يونس” دائما عبارة ”حظي قليل مع الأعمال الجيدة، والأعمال الجيدة تصلني بعد مشوار طويل جدا”، إلا إنها كانت راضية وقانعة جدا بما قسمه له الله، وأكدت علي أنه من أقرب الأعمال إلى قلبها مسرحية ”الغول” التي رأتها بمثابة نقطة تحول في حياتها المسرحية، عشقت دورها في مسلسل ”بين السرايات”، ”احتجاج”، ”الوجه الآخر”، وأكدت على رضاها عن جميع أدوارها  في المسرح و في السينما والتليفزيون.

 

النجومية والجوائز

رغم أنها فنانة وممثلة بارزة، إلا أنها لم تحصل  إلا على عدد محدود من الجوائز كما لم تنل حظها من النجومية رغم موهبتها، وأهم الجوائز التي حصلت عليها جائزة أفضل دور ثان من مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 1992 عن دورها في فيلم "الفضيحة".

 

الوحدة

وانتهت حياتها وحيدة في الدنيا، فقد توفيت الفنانة في ٢٠ مايو ٢٠٠٦ في مستشفي كليوباترا بمصر الجديدة إثر تدهور في حالتها الصحية بعد إصابتها بسرطان الكبد.