محمد سعيد: الإجراءات الاحترازية أثرت سلبيا على مختلف الأنشطة الاقتصادية
قال محمد سعيد خبير أسواق المال إن فيروس كورونا قاتل لم يدر بخلد أشد المتشائمين قبل أسابيع قليلة لكنه لم يدع الاقتصاد إلا وترك آثاره الوخيمة عليه يستوي في ذلك الاقتصاد المحلي والعالمي مشكلاً صدمة قوية للنمو الاقتصادي وانكماش الناتج المحلي الإجمالي بكافة دول العالم لكنه كان ذا آثار مضاعفة على دول المنطقة العربية التي واجهت تداعياته على سوق النفط الذي انهار بمعدلات قياسية وشهد ظاهرة لم تحدث من قبل في تاريخ النفط وهو عرض المنتجات النفطية بأسعار وصلت إلى ما دون الصفر بأكثر من 37 دولارا في ظروف محددة إلى جانب التراجع الحاد في الطلب.
وأضاف أنه لم تكن أثار الفيروس على الأداء الاقتصادي للدول هو المؤثر الوحيد من جراء الفيروس على أداء الشركات والاقتصاد الكلى وأسواق المال، بل جاءت الاجراءات الصحية الاحترازية و تقييد أنشطة التحركات والغلق الجزئى فى بعض الدول والكلى فى البعض الأخر ليعمق من جراح شركات بعض القطاعات ويهدد نسبة ليست قليلة منها بعد القيام بالدراسات الحتمية لأثار الفيروس والاستفادة من دروس هذه الفترة العصيبة بسلوك واحد من الخيارات القليلة المتاحة أولها هو السيطرة على مستويات الإنفاق لديها والذي اضطرت بعضها في سبيل ذلك للجوء لبند الأجور والمرتبات بتخفيض المرتبات أو بالتخلى عن العمالة الغير ضرورية لمواجهة التزاماتها المالية مع التغير فى نشاط الشركات أو اللجوء إلى الخيار الأصعب وهو الإغلاق الجزئى أو الكلى لأنشطتها خاصة فى المؤسسات الاقتصادية الأقل كفاءة مادية والأقل قدرة على مواجهة التحديات الحالية.