"الموت" حكايات شعبية 6 .. تعرف على طقوس المصريين الغريبة في الحزن
يملك الموت هيبة وحزنا لا مجال للشك والجدل حول ذلك لكن ثمة بعض الشعوب حول العالم خاصة العربية تغالي في التأثر وردات الفعل العاطفية حول الموت خاصة إن كان الميت قريبًا وغاليًا.
ويقص الباحث أحمد أمين باشا في كتابه "قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية" أنه كان من عادات النساء في الماضي أن يضربن على صدورهن ويغطين رؤوسهن بالسواد وأوجههن بالوحل، وإذا كان الميت عزيزًا صبغن كل غطاءات الفرش والوسائد بالسواد، ويقلبن البسط والسجاجيد، وتلف الشمعدانات والنجف بقماش أسود، هذا إضافة إلى استجلاب النساء المعددات لغناء أغاني الموت والحزن.
وتمتنع المرأة إن مات زوجها عن الاستحمام، وإذا كان للميت فرس كان يركبها يقص ذنبها ويوضع الشعر على السرج، وتقاد الفرس أمام النعش.
ومن اعتقاداتهم أن روح الميت تبقى بجوار الجثة وهي في البيت قبل الدفن لا تفارقها، ولا يصح إدخال السمك ولا الفاكهة في بيت الحزن إلا بعد الأربعين، ولا يصح وضع السكر على القهوة أيام المآتم، ولا بد من إضاءة السراج مدة ثلاثة أيام في الحجرة التي مات فيها.
وإذا كان الميت من الأغنياء لف النعش بشال من الكشمير، ولا بد أن يكون ماء الغسل والصابونة و"الليفة" التي يغسل بها الميت من خارج البيت.