عازفو الأفراح سكتوا عن العزف المُباح.. مكاتب التعاقدات أغلقت أبوابها في وجوههم.. وصرخات على السوشيال ميديا لإنقاذهم
تسبب انتشار فيروس كورونا في إصابة ووفاة الآلاف، وهو ما دفع الحكومة لاتخاذ قرار عاجل بغلق جميع قاعات الأفراح، بجانب منع إقامة حفلات زفاف في الشوارع لمنع التجمعات.
غلق المكاتب
لتأتي الأزمة الأكبر، بجلوس الكثير من العمال في مجال الفراشة والإضاءة والصوت في المنازل، بعدما قررت المكاتب غلق منافذها بجميع المحافظات لحين عودة العمل من جديد. الأزمة لم تتوقف عند مكاتب الأفراح، بل وصلت للعازفين العاملين برفقة المطربين الشعبيين، وهو ما فجر مشكلات كثيرة طوال الأيام الماضية، بعدما أكد البعض عدم القدرة على المعيشة في ظل الأزمة.، وتخلي بعض النجوم عن أغضاء فرقهم.
السوشيال ميديا
ومن جانبهم لم يجد العازفون وعدد آخر من المتضررين من وقف حفلات الزفاف وسيلة للتعبير عن مشاكلهم سوى تأسيس جروب على "فيس بوك" باسم"انقذوا العاملين بالأفراح".
وتحدث أحد العازفين ــ يعمل لدى أحد المطربين الشعبين الكبار ــــ عن الأزمة التي يعيش فيها هو وأصدقاؤه، بسبب تجاهل المطربين لهم، قائلا إنه يعمل هو و22 فردا من أًصدقائه العازفين لدى المطرب الشعبي، إلا أنه وقت الأزمة تجاهلهم تمامًا ورفض الحديث معهم أو تقديم مساعدة مالية، في ظل توقف العمل.
وأضاف :"المطرب يتقاضي في الفرح الواحد 25 ألف جنيه، ويحيي ما يقرب من ثلاثة أفراح يوميًا، ويقدر يومه بـ75 ألف جنيه، لكن لا أحد يشعر بنا نهائيًا".
فيما قال عازف آخر: إنه يتقاضي 300 جنيه مقابل الفرح أو الحفل الواحد، لكن المطرب تخلي عنه بعدما طلب منه مبلغا ماديا لحين عودته للعمل، على أن يخصم من أجره، مشيرًا إلى أن النقابة رفضت المساعدة لعدم تجديد الاشتراك، وهو ما عرضه لأزمة أخرى.
المتضررين
على صعيد آخر، قال "مصطفى مختار"، مؤسس جروب "نقذوا العاملين بمجال الأفراح والحفلات": "مجالنا يضم ما يقرب من ٥ ملايين و٩٥ في المائة منهم عمالة تعمل باليومية من ١٠٠ لـ٢٠٠ جنيه، وليس لنا مجال أو عمل آخر يحتضننا أو نعمل فيه".
وتابع مختار :"ممنوعون عن العمل لأكتر من شهرين ربنا وحده يعلم إحنا بناكل منين ونشرب ونأـكل عيالنا إزاي، أتمني إصدار قرارات بعودة العمل على أن يكون بتدابير يجب علينا اتباعها وغرامات لكل من يخالف".
من ناحية أخرى، قال عيد زينهم الشهير بـ"هيصة"، أحد العاملين بمجال الأفراح إنه من الممكن عودة العمل بشروط، وهي وضع حد لأعداد الحضور لحفل الزفاف، من جانب قاعة الأفراح قبل التعاقد، ويتضمن الفرح 150 فردا فقط، وبين الترابيزة والأخرى 2 متر، بالإضافة لإقامة حفل الزفاف بالنهار.
وأشار "هيصة"، إلى أن الحكومة من الممكن أن تفرض رسوما لكل فرح قيمته 300 جنيه من أجل الموافقة على إقامة الفرح بتصريح، بالإضافة لارتداء الضيوف قفازات وكمامات، من أجل منع الإصابة بفيروس كورونا.
وأوضح أن القاعات المفتوحة، تمثل فرصة لعودة الحياة من جديد، وتعويض الخسائر التي مازالت تلاحق العاملين، موضحًا أنه لايوجد عامل في مجال الأفراح لديه القدرة على البقاء في المنزل طوال هذه الفترة، لأنه يعتمد على تقاضي أجر باليومية، وبالتالى صاحب المكتب الذي يعمل لديه لايعطيه أي أجر نهائيًا، لتوقف العمل أيضًا.
واختتم قائلًا :"لا أحد ينظر إلينا ولا يعرف تفاصيل الأزمة التي نعيش فيها، ومن الممكن أن تتطور خلال الأيام القادمة إذا لم تتم عودة الأفراح من جديد".
نقلًا عن العدد الورقي...،