لماذا يفضل صلاة العيد فى الخلاء وهل يجوز قضاؤها؟
صلاة العيدين سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وينبغى على المسلمين المحافظة عليها اقتداء بالنبى عليه السلام وصحابته الأبرار وسائر الآئمة من التابعين إلى يومنا هذا وهى جائزة فى المساجد وجائزة فى العراء وفقا لرأى العلماء فلماذا فضلت فى العراء وهل يجب قضاؤها لمن لم يصليها فى وقتها؟
يجيب فضيلة الدكتور عبد الرحمن العدوى الأستاذ السابق بكلية الدعوة الإسلامية فيقول: صلاة العيد شرعها الله سبحانه وتعالى ليجتمع المسلمون فى هذا اليوم المبارك الذى من الله فيه عليهم بأداء فريضة الصوم بالنسبة لعيد الفطر، وأداء فريضة الحج بالنسبة لعيد الاضحى ،فكان الاجتماع فى كل يوم من هذين اليومين مظهرا من مظاهر الشكر لله واظهارا للفرح فى هذه الايام . وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمسلمين فى العراء وهو مكان خارج المدينة فى ذلك الوقت بعيدا عن مسجد رسول الله ويخرج اليه الرجال والنساء ..وعلى هذا صارت صلاة العيد فى الخلاء خارج المساجد سنة عن رسول الله لاظهار قوة المسلمين وكثرتهم واثبات انهم قوما متآلفون متحابون ويجتمعون على عبادة الله تعالى . وهذا مظهر يدخل فى قلب المسلم الاحساس بالعزة والانتماء الى جماعة الاسلام التى قال الله تعالى فيها (والمؤمنين والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ) التوبة ويجوز أداء صلاة العيد فى المسجد لمن لن يستطيع ان يؤديها فى الخلاء ، وقد ورد عن ابى هريرة رضى الله عنه انه قال "كنا فى يوم عيد وقد امطرت السماء فصلى بنا رسول الله فى المسجد ، وهذا التشريع يفيد ان السنة والافضل فى صلاة العيد ان تكون فى الخلاء وان الصلاة كذلك فى المسجد صحيحة .
وزير الأوقاف: قرار عدم حضور المصلين لشعائر صلاة العيد للحفاظ على صحة المواطنين وعن قضاء صلاة العيد يقول الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر السابق أن من فاته صلاة العيد مع الامام يسن له ان يقضيها وذلك عند الشافعية والحنابلة ، أما الاحناف والمالكية فيرون عدم القضاء ن واذا اجتمع العيد والجمعة فى يوم واحد وجب عند الائمة الثلاث أداء كل صلاة منها فى وقتها المحدد لها ، ويرى الحنابلة انه اذا اجتمعت صلاة العيد والجمعة فى يوم واحد سقطت الجمعة عمن صلى العيد ويصلى الظهر بدلا منها .
