بعد زيادة إصابات كورونا.. 5 دول تتراجع عن تخفيف إجراءات العزل
مخاوف عدة تنتاب العالم أجمع من تجدد موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد كوفيد – 19 الذى أصاب 212 دولة منذ أواخر ديسمبر الماضى عندما ظهر فى مدينة ووهان بالصين، إلى أن أخذت العديد من الدول إجراءات تخفيف العزل للهروب من الأزمات الاقتصادية الطاحنة، إلا وأن تفاجأ بعض الدول من زيادة وتيرة الإصابات من جديد.
وتحاول دول العالم أجمع الموازنة بين الصحة والاقتصاد، فحالات الإغلاق الهادفة إلى كبح انتشار فيروس كورونا المستجد يصاحبها كساد وفقدان للوظائف، وفى المقابل فإن فتح الأسواق قد يعنى حالات إصابة أكثر.
وقررت بعض الدول تخفيف القيود، لكن 5 منها اضطرت مرة أخرى إلى اتخاذ إجراءات جديدة بعد رصد زيادات فى أعداد المرضى وحالات الوفاة.
وأعادت 5 دول، بحسب تقرير نشرته سكاى نيوز فرض تدابير الإغلاق أو اتخاذ إجراءات احترازية، بعد تسجيل ارتفاع فى إصابات كورونا عقب رفع بعض الإجراءات بشكل جزئى فى الآونة الأخيرة.
اختبارات على فئران تظهر فعالية منع نقل عدوى كورونا عبر الكمامات الصين.. والعودة للخلف توقفت الصين عن إعادة فتح البلاد بشكل كامل، وأعادت إجراءات كانت قد رفعتها سابقا، بعد تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا، لا سيما فى مدينة ووهان التى تعد بؤرة الوباء.
وأغلقت السطات الصينية مدينة ووهان أواخر شهر يناير، لكن بحلول أوائل مارس، تراجعت الحالات الجديدة المبلغ عنها إلى 200 حالة فى اليوم أو أقل.
فى نهاية شهر مارس، نفذت البلاد سلسلة من إجراءات إعادة الفتح، وحتى يوم الخميس، لم تشهد البلاد أكثر من 36 حالة جديدة يوميا فى شهر كامل.
لكن ووهان سجلت الاثنين الماضى 6 حالات جديدة، لتكسر 35 يوما من عدم تسجيل إصابات. ورغم ذلك، لم تقم الحكومة بإعادة فرض الإغلاق، لكنها تجرى اختبارات لجميع سكان المدينة البالغ عددهم نحو 11 مليون نسمة.
ألمانيا والخروج من العزل فى الوقت الذى بدأت ألمانيا فى الخروج من إجراءات الإغلاق بشكل تدريجى، لا تزال السلطات تشدد الإجراءات على المناطق التى شهدت قفزات مفاجئة وسجلت ارتفاعا فى عدد الإصابات بفيروس كورونا مؤخرا.
وفى 8 مايو الجارى، أعادت الحكومة الألمانية تفعيل إجراءات الطوارئ فى 3 مقاطعات شهدت انتشارا للفيروس، خصوصا فى ولايتى شمال الراين-وستفاليا، وشليسفيغ هولشتاين.
وتضمنت إجراءات الطوارئ التى تم تفعيلها فى تلك المناطق، الحد من الحركة العامة وفرض الفحص الطبى على جميع عمال المصانع للتأكد من خلوهم من الفيروس.
كوريا الجنوبية.. ارتفاع الإصابات سجلت كوريا الجنوبية فى 9 مايو الجارى 34 إصابة بفيروس كورونا، وذلك بعد أسابيع من إبقاء عدد الإصابات دون العشرة، الأمر الذى دفع السلطات إلى إعادة إجراءات الإغلاق.
والإصابات الجديدة تم اكتشافها فى منطقة تحتوى على ملهى ليلى فى سول، ومنذ ذلك الحين تم إغلاق ألحانات والنوادى فى العاصمة مرة أخرى، وتم تأجيل إعادة فتح المدارس وبعض الشركات.
وجاء الإغلاق الجديد بعد أقل من أسبوع من رفع البلاد للقيود المفروضة بخصوص التباعد الاجتماعى، والإعلان عن أن كوريا الجنوبية تستعد لبدء "حياة يومية جديدة مع فيروس كورونا".
إغلاق مقاطعة بإيران فرضت إيران، التى تعد من النقاط الساخنة لتفشى فيروس كورونا، حظرا جديدا على مقاطعة خوزستان الجنوبية الغربية الاثنين الماضى، مع استمرار السلطات فى إعادة فتح المدارس فى أماكن أخرى.
وكانت حالات الإصابة فى إيران قد تراجعت حتى 2 مايو الجارى عندما وصلت إلى حوالى 800 إصابة، لكن مؤشر الإصابات بدأ فى الصعود مرة أخرى بشكل مطرد، وسجلت البلاد الاثنين الماضى حوالى 1700 حالة جديدة.
لبنان.. إغلاق 4 أيام أعاد لبنان الأربعاء الماضى، بعد أيام من رفع حظر استمر أسابيع عدة، فرض إجراءات الإغلاق مجددا لمدة 4 أيام بسبب الارتفاع الكبير فى عدد الإصابات الجديدة.
ومنذ منتصف أبريل الماضى، كانت البلاد تسجل أقل من 10 حالات جديدة فى اليوم، لكن فى 7 مايو، ارتفعت الحالات الجديدة اليومية إلى 34 إصابة، بعد فتح ألحانات والمطاعم وصالونات الحلاقة.
وأثناء إعلان الإجراءات الجديدة، قال رئيس الوزراء اللبنانى حسان دياب، أن ارتفاع عدد الإصابات يعود إلى عدم التزام بعض السكان بالتوجيهات الصحية للوقاية من الفيروس.
