"العمامة" حكايات شعبية 4.. هل كانت العمة مصدر "وقف الحال" في مصر؟
للعمامة في مصر تاريخ طويل فهي في مصر عبارة عن شال خفيف يلف على الطربوش بعد تكويره ولها أنواع وألوان عديدة.
ومن ألوان العمامة في مصر "البيضاء ، السوداء ، الخضراء ، الحمراء" فالبيضاء هي اللبس العادي للمصريين قديمًا ، والخضراء للأشراف من نسل علي ، والسوداء لباس الأقباط والصوفية السعديين ، والحمراء لباس بعض الصوفية من الطريقة البيومية ، ومن العمائم ما هو ملفوف بطريقة محكمة كعمائم الأقباط ويسمونها مقلة.
ويقول الباحث أحمد أمين باشا في كتابه قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية: إنه بعد إلغاء مصطفى كامل للعمامة إلا على رجال الدين كان هناك العديد من الصعوبات التي تواجه مَن يرتدون العمامة من الشعب العادي ويؤكد أمين أن السبب في ذلك أن العمامة غير محترمة في القاهرة الاحترام الكافي فصاحب الطربوش موضع ثقة إلى أن يأتي بعمل يفقدها ، أما صاحب العمامة فلا يوثق به إلا أنه يأتي بعمل يمنحه الثقة.
ويسرد الباحث بعض المصاعب التي جرت معه شخصيًا من لبس العمامة حتى اضطر إلى تغيير لباسه ومنها أنهم منعوه من دخول الدرجة الأولى في القطار ، ومن دخول اللوكاندات ومنها "سميراميس".
ويذكر أن انعدام هيبة العمامة وعدم احترامها تم توثيقه في أقوال خليعات هذا العصر ومنها: "اوعى العمة توقف حالك".