رئيس التحرير
عصام كامل

بيومي الكنفاني.. بوابة دخول الكنافة مصر وهكذا تعامل أحفاده في زمن كورونا | فيديو

فيتو

الكنافة.. حروف برزت فى سماء حلوى شهر رمضان المبارك واستمرت فى مسيرتها على مدار أكثرمن ألف عام عبر العصور المختلفة الفاطمى والأيوبى والمملوكى والعثمانى والعصر الحديث حتى يومنا هذا، حتى أصبحت رافداً للحيوية وتعويضاً للطاقة عقب نهار الصيام الطويل.  

دخلت الكنافة إلى مصر عن طريق بيومي الكنفاني الذي كان يعمل في البداية في أعمال التجارة بالدقيق ما بين مصر وبلاد الشام، وفي إحدى سفرياته لفت انتباهه رجل نحيل يلتوي بيده فوق فرن بلدي، وبخفة يده يصنع خيوطا دائرية بيضاء على صاج الفرن، تسمى «الكنافة»، حينها قرر البقاء في الشام خمس سنوات، ينهل من فيض صناعها حتى أتقن صناعتها، وقرر العودة إلى مصر؛ ليستقر به الحال في أحد المحال بمنطقة عابدين.

 

 

كبيرهم الذي علمهم «اللف».. «بيومي» حكاية أول من أدخل «الكنافة» مصر (فيديو)

"بيومي الكنفاني قصة بقالها حوالي 150 سنة من 1870 وكان بيعملها في الفرن البلدي ولكن دلوقتي مفيش إيد بتلمس الكنافة من أول العجين في العجانة لحد ما الزبون بياخدها، طبعا عشان ظروف انتشار فيروس كورونا في مصر وده كان ليه مردود في أن البيع قل" يقول عرفة أحمد الحفيد الخامس لبيومي الكنفاني.

 

 

فرن الكنافة البلدي مرتبطة بالروحانيات والأجواء الرمضانية مع كل مصري  منذ أيام الطفولة  في كل شوارع حواري مصر، والتي أصبحت جزءا لا يتجزأ من أجواء شهر رمضان ، إلا أن حرص المواطنين وأصحاب محال جعلهم يلتزمون بشكل كبير بالإجراءات الاحترازية لعدم انتشار الفيروس من العاملين بالمحال والمواطنين ، ولذلك يحرص عرفة الكنفاني على تنظيم عملية البيع والشراء داخل المحل  "الضغط كله بيبقى لحد الساعة 5 المغرب وعلشان كدة زودنا العماله عشان الإنتاج يبقي أسرع مع الالتزام باتباع الإجراءات الاحترازية".

 

 

 

 

يقول عرفة بيومي: "إحنا معانا عماله وكان لازم نشتغل عشان الناس دي بتصرف على بيوتها وعندهم مسئولية وده أكتر حاجة كانت شاغلة بالي في الفترة دي، ولكن أصريت أنهم لازم يلتزموا بإجراءات الوقاية من الفيروس اثناء الشغل  قبل ما نشتغل لازم كل واحد يطهر ايده طبعا ويلبس الجونتيات والكمامات ، ومع انهم بيتضايقوا منها علشان التنفس والشغل وكدة بس أنا بقلهم استحملوا عشانكم وعشان الزبائن"، لم يكن توقف حركة الإنتاج في مصر بسبب فيروس كورونا عائقا أمام أصحاب عدد من محال الكنافة إلا انه كان همهم الوحيد هو عدم قطع أرزاق العاملين لديهم بجانب اتباع الإجراءات الاحترازية لحمايتهم.

 

 

وأوضح أن المواطنين في الوقت الحالي مع تأزم الحالة المعيشية بسبب فيروس كورونا صار شراؤهم للكنافة والحلويات المختلفة بكمية قليلة مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أنهم يحرصون على شراء مستلزماتهم الضرورية التي يحتاجها المنزل أولا.  

الجريدة الرسمية