ملامح من حياة الفريق محمد إبراهيم سليم مؤسس الكلية الفنية العسكرية

اليوم تمر الذكرى العشرين على رحيل الفريق دكتور مهندس محمد إبراهيم سليم مؤسس الكلية الفنية العسكرية وصاحب الفضل في تطوير الصواريخ لتتناسب مع مسرح العمليات المصري هذا الرجل عمل في صمت ورحل أيضا بعيدا عن الأضواء برغم من أنه خرج أجيالا من قادة عظماء للجيش المصري العظيم.

ملامح من حياة الشهيد العقيد رامي حسانين ضيف الحلقة 21 من مسلسل الاختيار

خلال السطور التالية “فيتو” تقدم جزءا بسيطا من حياة الفريق: بعد أن تخرج البطل المتميز في دراسته من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1938 التحق بالقوات المسلحة وشارك في الحرب العالمية الثانية ثم حرب فلسطين عام 1948 وكان معه عدد كبير من الضباط الأحرار الذين شكلوا تنظيم الضباط الأحرار بعد فضيحة ضياع فلسطين والأسلحة الفاسدة التي كانت تحارب بها الجيوش العربية التي استوردها ملوك وحكام العرب وقتها من دول الاستعمار ضد اليهود الذين كان يمولهم دول العالم لتصبح الشوكة وسط العرب.

بعد ثورة 23 يوليو 1952  وقاد الضباط الحكم بدوا في علاج المشاكل التي كان يقوم بها الملك ومنها الأسلحة الفاسدة فأنشأ الزعيم الراحل الكلية الفنية العسكرية وأولى تأسيسها عام 1956 للواء مهندس وقتها محمد إبراهيم الذي تولى إنشاءها على أسس علمية سليمة وبدأ في دراسة وتطوير كل الأسلحة والذخيرة والمعدات التي يتم استيرادها من الخارج بالإضافة إلى تصنيع وابتكار اسلحة مصرية حصل البطل على دكتوراه في الرادار من جامعة الإسكندرية عام 1964 وقام بإدخال الردار المتقدم الي الجيش المصري وأنشأ ورش ومصانع الرادار في العباسية وحصل على رتبة فريق أثناء إدارته للكلية الفنية العسكرية كأول ضابط مهندس يحصل على هذه الرتبة في القوات المسلحة ونظرا لعبقريته في مجال هندسة الرادارات وصناعة الأسلحة والصواريخ تم تعيينه وزيرا للإنتاج الحربي من عام 1972_1979 وكان مهمة الوزارة وقتها تلبية احتياجات القوات المسلحة من الأسلحة والذخيرة والمعدات لخوض حرب أكتوبر المجيدة.

الأوسمة والنياشين:

حصل على أعلى الأوسمة والنياشين العسكرية نظرا لدوره الكبير في تطوير القوات المسلحة فنيا من خلال التحديثات التي أدخلها على الأسلحة والذخيرة ساهمت في انتصارات الجيش المصري خصوصاً في منظومة الصواريخ.

حصل على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى ونوط الخدمة الممتازة كما منح جائزة القوات المسلحة التقديرية عام 1993 وأطلق اسمه على إحدى دفعات كلية الدفاع الجوي في التسعينيات ليخلد اسمه في سجل عظماء القوات المسلحة الذين ساهموا في إعدادها لخوض معركة استرداد الكرامة والأرض في حرب أكتوبر المجيدة.