الدكتور عبد الحليم محمود يكتب عن ليلة القدر: سلام هى حتى مطلع الفجر
فى مجلة الأزهر عام 1990نشرت حلقات حول كلمات الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود عن شهر رمضان فعن ليلة القدر قال :سمى القرآن الليلة التى نزل فيها القرآن ليلة القدر أى ليلة الشرف والرفعة ووصفها بأنها مباركة ،يقول الله تعالى "إنا أنزلناه فى ليلة مباركة إنا كنا منذرين، فيها يفرق كل أمر حكيم ، أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين رحمة من ربك إنه هو السميع العليم " .
ومادام القران قد أنزل فى ليلة القدر وأنه سبحانه وتعالى قد انزله فى شهر رمضان فإنه يتعين ان تكون ليلة القدر فى شهر رمضان . ويتساءل الناس :أى ليلة هى فى شهر رمضان ؟ اذا نظرنا الى القران الكريم فإننا نجد انه لم يحددها ، ولم يحددها الرسول صلى الله عليه وسلم تحديدا تاما ، وانما حددها على التقريب فإنه صلوات الله وسلامه عليه يقول فيما رواه البخارى ومسلم رضى الله عنهما . "نحروا ليلة القدر فى الوتر من العشر الأواخر من رمضان " ولقد رآها كثير من الصحابة فى السبع الاواخر من رمضان ويحددها أبى ابن كعب ، وابن عباس رضى الله عنهما وكثير غيرهما بأنها ليلة السابع والعشرين . على ان المحاولات فى سبيل تحديد ليلة القدر كثيرة وطريفة مثلا ماقال بعضهم من ان عدد كلمات سورة القدر ثلاثون كعدد ايام رمضان ، وكلمة هى تشير الى ليلة القدر فى قوله تعالى "سلام هى " هذه الكلمة تمام سبعة وعشرين . ومحاولة اخرى :ان حروف ليلة القدر تسع حروف وقد ذكرت ليلة القدر فى السورة ثلاث مرات وثلاثة فى تسع بـ سبع وعشرين . هذه محاولات أما الثابت واليقين هو ان القران لم يعينها تعيينا واضحا وان الرسول لم يحددها تحديدا تاما ، وقال اسلافنا رضى الله عنهم : أخفى الرب امورا فى امور لحكم ليلة القدر فى الليالى لتحيى جميعها . وساعة الاجابة فى الجمعة ليدعو فى جميعها ..والصلاة الوسطى فى الصلوات ليحافظ على الكل والاسم الاعظم فى اسمائه ليدعى بالجميع ، ورضاء فى طاعته ليحرص العبد على جميع الطاعات ، وغضبه فى معاصيه لينزجر عن الكل . والولى فى المؤمنين ليحسن الظن بكل منهم ، ومجئ الساعة فى الاوقات للخوف منها دائما ..وأجل الانسان عنه ليكون دائما على أهمية . أما فضلها فغنه هائل ضخم ففيها أنزل القران هدى للناس ، ثم انه تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم ، ثم هى سلام من أولها حتى مطلع الفجر ,
حملة "أيام معدوات": توضح فضل ليلة القدر ومنزلتها عند الله| فيديو من أجل ذلك كله كانت خيرا من ألف شهر ، والالف شهر هى ثلاثة وثمانون سنة واربعة أشهر ، ومن فضل الله على المسلمين ان من قامها ايمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه .