دشناوي: تأثيرات قوية على اقتصاد الأفراد والشركات عقب الخلاص من كورونا
قال محمد دشناوي خبير أسواق المال إن الحياة نفسها قبل كورونا ستختلف فيما بعد كورونا وهذا علي مستوى الحكومات والأفراد والشركات فكورونا فيروس أصاب الأفراد وكشف ضعف الاقتصاد بخلاف الأثر الكبير للإجراءات الاحترازية التي أوقفت عجلة الاقتصاد في العالم باستثناء الأنشطة الرئيسية لذا طبيعي أن يؤثر ذلك على الخطط المستقبلية للشركات وغالبا سيعاد صياغتها مرة أخرى لتتناسب مع التطورات الجديدة المتوقعة للحياة مع وبعد كورونا.
وأضاف أن أهم التأثيرات والتي وضح جدا بأن فكرة العولمة العادلة غير موجودة والانتماء للإنسانية فقط غير حقيقي ففي الأزمة كل دولة رفعت شعار مواطنيني أولا حتى في الاتحاد الأوروبي الذين تربطهم عملة واحدة إلا وقت الجد لذا ستتجه كل الدول للعودة والعمل على الاكتفاء الذاتي في الإنتاج الزراعي والمنتجات الغذائية والدوائية والحماية الشخصية وسوف توجة الدول الدعم والحوافز لذلك لذا ستكون خطط النمو أكثر من السابق.
وتابع، أن زيادة التجارة الإلكترونية سيخلق أسواق جديدة ويخفض توسعات الاسواق الحالية وربما تؤثر على اسعار المحلات التجارية وهذه الأزمة كانت أمريكا تعاني منها قبل بداية أزمة كورونا مع زيادة الحصة السوقية لأمازون في أمريكا لذا ستجد خطط توسعية في هذا المجال بصور مختلفة وسيخلق أنشطة تابعة مثل التوصيل والنقل والمخازن.
وأشار إلى أن الشركات الأكثر اتساقا مع العولمة والتي تتعامل مع أسواق واسعة المنافسة فإن نموها سينخفض وسوف تجد منافسة قوية مثل مواد البناء والحديد والعقارات عموما وشركات الضيافة والسياحة والطيران وهذه ستواجة الألم متزايد و ستمتد لما بعد كورونا وعلى خطط النمو في الأجل القريب إلا إذا كانت توجد فجوات محلية تستطيع أن تعمل عليها.