زغلول صيام يكتب : محمد عبدالمنعم الملاح شهيد الشمس وأشياء أخرى
الله يرحم المهندس محمد عبدالمنعم الملاح رئيس نادي الشمس فترة ليست قليلة ويرحم أيامه والذي تعرفت عليه لمدة سنوات قليلة قبل وفاته خاصة في ولايته الأخيرة التي صدر فيها الحكم النهائي والبات بحبسه علي ذمة القضية التي كانت تخص النادي
...وأشهد الله أن الفترة التي عرفت فيها الملاح كانت من أجمل الفترات وتعلمت فيها الكثير من رجل كان يذوب عشقا في نادي الشمس ويعتبره بمثابة فرد من أفراد أسرته
أسامة أبوزيد يوجه رسالة لأعضاء نادي الشمس بعد قرار الإغلاق | فيديو
تعملت منه التفاؤل والابتسامة في أحلك الظروف وأتذكر ليلة صدور الحكم عليه بالسجن كان متواجدا بالنادي حتي الثالثة فجرا ولم يكن لديه شك في أنه سيحصل علي البراءة للمرة الثالثة ولكن إرادة الله فوق كل شيء
….نعم الملاح كان من أهم رؤساء الأندية في مصر لدرجة أنه كان قبلة جميع المرشحين في كل الاتحادات الرياضية لدرجة أنه في انتخابات 2004 كان تشكيل اللجنه الأولمبية نفسها من خلال نادي الشمس
...وطبعا ورغم الشائعات عن تزوير الانتخابات وأشياء كثيرة إلا أنني أستطيع أن أجزم بان هذا الرجل كان يتمتع بحب إلهي وحب الناس له وشاهدت واقعة أمامي مازلت اتذكرها وكأنها اليوم حيث كانت هناك دورات رمضانية في نادي الشمس غير موجودة في أي ناد آخر وجوائزها ضخمة وحفلة افتتاح رائعة وختام أروع وبعد انتهاء إحدى هذه الدورات وجدت ولي أمر يصطحب نجله الطفل الصغير والطفل يبكي لأنه لم يتم اختياره أفضل حارس واتهم اللجنة المنظمة بمجاملة شخص اخر فما كان من الملاح إلا أن احتضن الطفل وقال له أنت أفضل حارس وستكرم في حفل الختام وبالفعل بر بوعده ومنح الطفل جائزة من عنده
….تعرض الملاح لحروب شتي في جميع المجالات ولكنه أبدا لم يقص معارضيه أو يمنعهم بل أنا اتفقت معه على رغبتي في نشر أي شكوي تحمل رأيا معارضا له لاني لا أغلق باب في وجه أحد وليس معني علاقتي بالمسئول أن أتجاهل خطا ارتكبه وهكذا ظلت العلاقة بيننا
….كان الملاح له موعدان في النادي في الصباح وفي المساء ولا يأتي إلا في الحادية عشر مساء ولايمشي قبل الثالثة أو الرابعة فجرا ولابد أن يمر ويتابع جميع الإنشاءات والألعاب ويتعرف علي كل كبيرة وصغيرة
...كان الشمس يشارك في جميع الألعاب ويوفر جميع الإمكانات لأبننائه اعضاء النادي سواء رحلات داخلية أو معسكرات خارجية والمرة الوحيدةالتي صعد فيها الي الدوري الممتاز كانت في عهد الملاح وربما كانت معظم المخالفات التي حوكم من أجلها كانت في فريق الكره
…..الملاح كان يتعامل مع النادي وكأنه (بيته) وهو الأمر الذي كلفه حياته والحكم ضده لأنه كان لا يعشق الأوراق هذا قبل أن تتطور القوانين ولكن في النهاية (الورق ورق)
أحببت الملاح لأنه كان مخلصا لأبعد حدود ولسانه لا يعرف كلمة لا وحزنت أشد الحزن عندما مات لأنه كان يستحق نهاية أفضل وهو صانع تاريخ نادي الشمس في العصر الحديث، وحافظ علي كل ذرة تراب فيه حتي نهاية حياته
رحم الله المهندس محمد الملاح ومتع الله الإعلامي أسامة أبو زيد بالصحة والعافية لأنه يسير علي الدرب وكل عام وأسرة نادي الشمس طيبة.