مؤسسة التمويل الدولية: تفاقم أزمة كورونا يتسبب في زيادة أعداد البطالة
اكدت سنا ابو زيد، مؤسسة التمويل الدولية بمجموعة البنك الدولي بواشنطن، أن البطالة تعد المشكلة الأكبر التي تعاني منها منطقة أفريقيا والشرق الأوسط حيث تمتلك أعلى معدلات لنسب للبطالة في دول العالم خاصة من الفئات الشباب وبحسبت التقديرات تكلف البطالة المنطقة نحو 40 مليار دولار سنويا.
وقالت سناء أبو زيد، أنه مع تفاقم أزمة كورونا سوف تزداد أعداد البطالة ويتأزم وضع قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية والإفريقية إلا أن الأمل يبقي في تشجيع القطاع الخاص الذي يقود التنمية الشاملة وكذلك تعزيز مساهمة قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي وخلق فرص عمل للشباب حيث أنها من القطاعات الجاذبة للعمالة حيث أنها توفر نسبة 90% من الوظائف .
جاء ذلك خلال مشاركتها فى الجلسة التى عقدها المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة برئاسة المهندس احمد عثمان، جلسة لمناقشة مستقبل ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في مرحلة ما بعد أزمة كورونا وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس
واضافت، أن قطاع المشروعات الصغيرة لا يزال يعاني لسنوات من ضعف وصعوبة الحصول على التمويلات سواء في ظل أزمة فيروس كوفيد١٩ أو قبلها، مشيرة ان بحسب تقديرات البنك الدولي تقدر الفجوة في التمويل ب 5 تريليونات دولار في الدول النامية وتتصدر منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط نسب الفجوة التمويلية للقطاع الذي يعد غير مستغل بشكل أكبر في التنمية في المنطقة نتيجة لوجودها ضمن القطاع غير الرسمي.
وأشارت الى أنه مع انتشار فيروس كوفيد١٩ سوف يتفاقم وضع قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة أكثر ومن أوائل الشركات التي سوف تتضرر بشدة حيث انخفاض إيرادات الشركات واستمرار دفع التكاليف الثابتة وتراجع الطلب علي منتجات تلك الشركات تأثرا بالأزمة العالمية في ظل وجود صعوبة في الحصول على تمويل جسري لعبور القطاع الأزمة.
وشددت على اهمية النهوض بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة علي المدي القريب والبعيد عن طريق وضع السياسات المحفزة للحصول علي رؤوس الأموال الكافية من خلال ضمانات ائتمانية وتدخل الدولة لوضع التدابير اللازمة لضمان سداد القروض .
ولفتت الى اهمية تأجيل سداد الأقساط وإسقاط الفوائد لمساندة تلك الشركات للخروج من الأزمة الحالية بالإضافة يجب علي القطاع المصرفي توجيه جزء من الأموال لهذا القطاع حيث دائما ما تواجه الشركات مشكلات تمويلية بسبب ارتفاع المخاطر في ظل الأزمات المالية في حين أن علي الشركات نفسها أن تلجأ إلى الإبداع والابتكار واكتشاف مواردها وكذلك استغلال هذه الفترة لتعزيز تواجدها الرقمي والتوسع في تقديم الخدمات الكترونيا.
واضافت: أما علي المستوي البعيد يجب علي كافة دول المنطقة العربية أن تعيد أطر وهيكلة السياسات الخاصة للإبداع والابتكار والتي من شأنها تحسين الإطار القانوني للابتكار في هذه الشركات ومن ثما زيادة عدد الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر فصلا عن الاستعانة بخدمات وخبرات المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بخبرته الكبيرة في دعم وتمكين الشركات في تجاوز الأزمات.