بدران: لا دليل حتى الآن على وجود صلة بين كورونا ومرض كاواساكى
تنتاب حالة من الرعب والقلق دول أوروبا وأمريكا بعد ظهور أعراض مرض كاواساكى على عدد من الأطفال وهو مرض ظهر فى سيتينيات القرن الماضى، إلا أنه عاد بقوة فى وقتنا الحالى، والبعض يربط ظهوره بإنتشار فيروس كورونا.
ويقول الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن مرض كاواساكى، هو اضطراب نادر في الأوعية الدموية، تم تشخيصه أول مرة سنة 1961، حيث ظهر فى 60 دولة، على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات .
وأضاف أن الإصابة لها أنماط جغرافية مختلفة، وأن الفيروس ظهر بقوة في دول شمال شرق آسيا بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية والصين وتايوان ، وهي أعلى بنسبة 30 مرة من مثيلتها في أمريكا الشمالية وأوروبا.
فرنسا تسجل أول وفاة لطفل بمرض "كواساكي"
وأضاف “بدران”، تحدث 90 ٪ من حالات مرض كاواساكي في الأطفال دون سن 5 سنوات وأكبر من 6 أشهر، والأولاد أكثر عرضة للإصابة به من البنات بـ 1.5 مرة.
ومرض كاواساكي ليس معديا، وسبب المرض غير معروف ، ولكن يُعتقد أنه رد فعل من قبل جهاز المناعة في الجسم، وقد يكون مرتبطًا بالجينات والفيروسات والبكتيريا وأشياء أخرى في البيئة المحيطة بالطفل ، مثل المواد الكيميائية والمهيجات.
وتابع، الأطفال المصابون بالكورونا وكواساكى لا يستجيبون للعلاج التقليدي و يحتاجون لجرعات عالية من الأدوية، و الأطفال الذين أصيبوا بمتلازمة الصدمة السامة يحتاجون إلى مساعدة في التنفس و إدخالهم وحدات العناية المركزة، وتم الإبلاغ عن متلازمة كاواساكى النادرة فى الأطفال في العديد من البلدان الأوروبية ، ويمكن ربطها بـ COVID-19.
وقال “عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، كان الأطفال يعانون من أعراض متداخلة من فيروس كوفيد-19 الشديد ، ومتلازمة الصدمة السامة ، ومرض كاواساكي، فى المملكة المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، والولايات المتحدة، وبعض هؤلاء الأطفال ثبت إصابتهم بـ فيروس كوفيد-19 مختبريا، وكان هناك نحو 15 حالة إصابة بمرض كاواساكي في فرنسا على الرغم من عدم اختبار جميع الحالات للفيروس، لكن من السابق لأوانه تحديد ما إذا وكانت هناك صلة مباشرة بين الفيروس ومرض كاواساكي، ولسنا متأكدين مما إذا كانت هذه الأعراض النادرة ناتجة عن فيروس كورونا الجديد أو بسبب شيء آخر.