أستاذ تخطيط وتنمية يتوقع ارتفاع البطالة إلى 10% بسبب أزمة كورونا
أكد الدكتور صلاح هاشم ، أستاذ التخطيط والتنمية بجامعة الفيوم ، أن انتشار فيروس كورونا حول العالم تسبب فى خسائر اقتصادية كبيرة فى كثير من الدول.
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية تعد من أكثر الدول التى تأثرت بفيروس كورونا مقارنة بالدول العربية والإفريقية.
وأشار هاشم فى تصريحات خاصة لـ “فيتو” إلى أنه من المتوقع أن يخسر الاتحاد الأوروبى 25 مليون وظيفة تبعا لانتشار فيروس كورونا وإيقاف وتعطيل المصالح وإيقاف حركة النقل وإغلاق الموانى وتخفيف العمالة والذى يأتى بالتواكب مع الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدول للحد من التجمعات .
وأضاف أن أمريكا نفسها خسرت ٢٠.٥ مليون وظيفة سبب كورونا لافتا إلى أن هذا التوقع يأتى طبقا لمنظمة العمل الدولية وارتفعت معدلات البطالة فيها لتصل إلى 14,3% وهو معدل لم تشهده الولايات المتحدة الأمريكية منذ الثلاثينات من القرن الماضى.
وبالنسبة للشأن المصرى ،اكد هاشم أن مصر هى واحدة من الدول التى تأثرت كغيرها من انتشار فيروس كورونا.
ولفت إلى أن مصر التزمت بالإجراءات التى أقرتها منظمة الصحة العالمية لحماية المواطنين من الفيروس والتى بناء عليها تم تخفيف العمالة فى كثير من مؤسسات الدولة كما تم تعطيل العمل فى كثير من مؤسسات القطاع الخاص وأغلقت معظم مؤسسات قطاع الخاص مثل الأندية والمقاهى والمراكز التعليمية والأندية الشبابية أبوابها منذ بداية الأزمة.
وقال هاشم إنه من المتوقع أن تؤدى تلك الإجراءات إلى ارتفاع معدلات البطالة فى مصر ليتجاوز الـ ١٠% .
وأضاف : من أكثر الفئات العمالية المتضررة العمالة الموسمية من “الأجرية” و”الأرزقية” والعمالة اليومية وخاصة العاملين فى المدارس والمراكز التعليمية و الجامعات الخاصة وكذلك العاملين فى الأندية وصالات الجيم ومراكز الترفيه والمقاهي ودور السينما .
وأشار إلى تأثر قطاعات تجارية واستثمارية كبيرة كتجارة السيارات والعقارات وصناعة الأثاث بالإضافة إلى تراجع دخول كثير من العاملين الدائمين التى تعتمد دخولهم بشكل أكبر على الحوافز ونسب المعاملات.
وأوضح صلاح هاشم أن الحكومة المصرية ألزمت نفسها بمنح العمالة اليومية معونة لا تتجاوز الـ ٥٠٠ جنيه .
وقال إنه رغم ضآلة المبلغ وعدم كفاءته لإشباع احتياجات العمالة اليومية إلا أنه يمثل عبئا ثقيلا على الموازنة ويزيد من حجم العجز ، وأكد أن عدم وجود قاعدة بيانات دقيقة لحجم العمالة اليومية يمثل تحديا كبيرا أمام هذه الآلية.
ودعا هاشم الحكومة إلى رفع حجم المعونة إلى ٢٠٠٠ جنية فى حالة ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات وتوقف بعض مؤسسات الأعمال عن العمل لفترات طويلة أخرى واضطرار الدولة إلى فرض حظر كامل على البلاد لمحاصرة الفيروس واحتواء تداعياتها.
