كيف نستمر بعد رمضان؟.. المفتي السابق يجيب
قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق أن رمضان قد تفلّت منا كما يفعل معنا كل عام، والنبي ﷺ يقول: «أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتقٌ من النار، ومن خفّف عن مملوكه أعتق الله رقبته من النار».
وأضاف المفتي السابق: هذا رمضان على وَشْك الانتهاء، ويجب علينا أن نتأمل هذه المقولة من سيدنا رسول الله ﷺ «وآخره عتقٌ من النار» فما موجبات العتق من النار حتى نستقبل سنتنا الجديدة بعد رمضان؟ كان النبي ﷺ حريصًا على الزيادة، وكان يدعو بها، وأرشده ربه فقال: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه:114]، وكان يقول في دعاء سفره: «اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور» الكور في لغة العرب لف العمامة، والحور فك العمامة، يعني نعوذ بك من الهدم بعد البناء، نعوذ بك من النقصان بعد الزيادة، نعوذ بك من القلة بعد الكثرة، نعوذ بك من الهزيمة بعد النصر، كل ذلك معنى نعوذ بك من الحور بعد الكور؛ فإذا كنا قد وُفّقنا في رمضان لصيام نهاره فريضةً، وقيام ليله تطوعًا؛ فينبغي علينا أن نُعدّ لما بعد رمضان.
وأكد "جمعة" أن برنامج ما بعد رمضان هو أن نتأمل في سنة سيدنا رسول الله ﷺ ما موجبات العتق من النار التي منّ الله علينا في آخر رمضان وشرّفنا بها، وجعل آخره عتقًا من النار.