رئيس التحرير
عصام كامل

الرئاسة في أسبوع.. السيسي يتابع مؤشرات الأداء المالي والاقتصادي.. ويبحث مشروعات تنمية سيناء ومنظومة الكهرباء

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسى

شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا حافلا حيث تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعض المشروعات القومية بالقاهرة حيث شملت الجولة منطقة محور الحضارات بمشروع التطوير الشامل لمنطقة بحيرة عين الصيرة التاريخية ومحيط متحف الحضارة بمصر القديمة والذي يهدف إلى استعادة الوجه الحضارى للمنطقة وتحويلها إلى مقصد سياحى متطور والارتقاء بمستواها المعمارى والخدمى. 

 

كما تفقد الرئيس شبكة الكباري التي تم إنشاؤها لربط تلك المنطقة بالمحاور والطرق الرئيسية للعاصمة لتسهيل حركة المرور. 

 

وقام الرئيس ايضا بتفقد مشروعات تطوير محاور شرق القاهرة بكل من مدينة نصر ومصر الجديدة والرحاب، وقد تحدث السيد الرئيس مع المهندسين والعاملين بتلك المشروعات بشأن ضرورة التشديد علي تطبيق اجراءات الوقاية الصحية لضمان سلامة العمالة بمواقع الإنشاء. 

 

كما التقى الرئيس أثناء التفقد بعدد من المواطنين التي تصادف وجودهم أثناء جولة تفقد سيادته حيث حرص على تحيتهم والحديث معهم. 

 

متابعة مؤشرات الأداء المالي

كما شهد الأسبوع الرئاسي عددا من التكليفات حيث اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، بحضور أحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية للخزانة العامة. 

 

الاجتماع تناول متابعة مؤشرات الأداء المالي خلال الفترة من يوليو 2019 حتى نهاية إبريل 2020، وكذلك التقديرات المحدثة للعام المالي 2019 /2020، وذلك في ضوء تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد. 

 

ووجه الرئيس في هذا الإطار بالمتابعة الدقيقة ودراسة الموقف بانتظام فيما يتعلق بالتداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا، بهدف العمل على صون المكتسبات التي تحققت نتيجة الإصلاح الاقتصادي، بما فيها ضمان استقرار السياسات المالية، والحفاظ على المسار الاقتصادي الآمن للدولة. 

 

وفيما يتعلق بتقدير الموقف المحدث لإدارة الأوضاع المالية للدولة حتى نهاية العام المالي الجاري 30 /6 /2020، أشار وزير المالية إلى صمود الوضع المالي والاقتصادي للدولة حتى الآن وقدرته على التعامل مع التحديات والتداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا، وذلك على الرغم من انخفاض بعض إيرادات الدولة نتيجة تلك التداعيات، وزيادة بعض النفقات المرتبطة بالتعامل مع الأزمة.

 

وقال: في حالة استمرار تداعيات أزمة كورونا لفترات ممتدة إلى ما بعد بداية الموازنة العامة الجديدة، فسيتم اللجوء إلى إجراءات تقشفية من خلال مراجعة أو تجميد بعض بنود المصروفات، لضمان قدرة المالية العامة على مواصلة الوفاء بالتزاماتها. 

 

كما أشار وزير المالية إلى أنه من المتوقع أن تشهد نهاية العام المالي الحالي، وفقاً لآخر التقديرات، انخفاضاً في الفائض الأولي المتوقع من 2% إلى 1,5% من الناتج المحلي، وزيادة العجز الكلي من 7,2% إلى 7,9% من الناتج المحلي، إلى جانب توقع وصول نسبة الدين إلى الناتج المحلي إلى 85%. 

 

وشهد الاجتماع شهد أيضاً مراجعة الإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى الحكومة للتعامل مع تداعيات أزمة كورونا، خاصةً فيما يتعلق بتلبية احتياجات قطاعات الدولة المختلفة، وعلى رأسها القطاع الصحي والسلع الأساسية، إلى جانب المبادرات التي تم تنفيذها في إطار التوجيهات الرئاسية بالتعامل مع آثار أزمة كورونا، لا سيما ما يتصل بالقروض المساندة لقطاعي السياحة والطيران المدني، ودعم الصادرات، وإتاحة مخصصات مالية إضافية لقطاع الصناعة. 

 

تنمية سيناء

واجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي، ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، ووزير الموارد المائية والري، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة. 

 

الاجتماع تناول تطورات مشروعات وزارة الزراعة في عدد من المجالات، وكذلك مشروع تنمية سيناء. 

 

ووجه الرئيس بالسعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل كهدف استراتيجي ومنهج ثابت للدولة، خاصةً من خلال دعم المشروعات الناجحة ذات الإنتاج والعائد المتميز وتعظيم رقعة الأراضي الزراعية. 

 

كما وجه الرئيس بتدعيم منظومة مراكز تجميع الألبان على مستوى الجمهورية ورفع كفاءتها لصالح زيادة الإنتاجية وجودة هذا المنتج الغذائي الهام، مع توفير التمويل اللازم في هذا الصدد.

 

ووجه الرئيس أيضاً بدعم المشروع القومي للبتلو ومضاعفة حجمه وإنتاجيته، والتوسع في إشراك الجمعيات الأهلية في هذا الإطار لما لها من شبكة تواصل فعالة مع صغار المربيين على مستوى الجمهورية ولتقديم مشروعاً نموذجياً لهم. 

 

وشهد الاجتماع استعراض آخر مستجدات عدد من مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي، بما فيها المشروع القومي لإحياء البتلو، ومشروع زيادة إنتاج الألبان، ومشروع ملء الفراغات واستكمال الطاقات الإنتاجية بالمزارع بهدف زيادة الثروة الحيوانية، ومشروع التحسين الوراثي. 

 

كما تم عرض الموقف التنفيذي لمشروعات تنمية سيناء، واستعراض المقترحات والسيناريوهات المطروحة في هذا الصدد، خاصةً فيما يتعلق بمشروع استصلاح واستزراع الأراضي، فضلاً عن جهود توفير الموارد المائية والبنية الأساسية اللازمة لدعم تلك المشروعات. 

 

الكهرباء

واجتمع  الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة. 

 

الاجتماع تناول متابعة المشروعات الاستراتيجية التابعة لوزارة الكهرباء، الهادفة إلى تدعيم منظومة الكهرباء في مصر وتحديث بنيتها التحتية. 

 

ووجه الرئيس بإيلاء الأولوية لمنظومة الكهرباء في منطقتي سيناء وجنوب الوادي، وذلك في ضوء ما يمثله قطاع الكهرباء من مكون ذي أهمية قصوى لتنفيذ المشروعات الهادفة نحو تلبية الاحتياجات التنموية لتلك المناطق. 

 

كما وجه الرئيس بالإسراع في تطبيق برنامج القراءات الموحد على استخدامات التيار الكهربائي، لتحقيق جدارة التحصيل لصالح الكفاءة المالية لوزارة الكهرباء، ودعم جهود تطوير وتحسين خدمة توفير الكهرباء للمواطنين. 

 

الرئيس اطلع خلال الاجتماع على تطورات إنشاء البنية التحتية الكهربائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والموقف التنفيذي لمد خطوط الكهرباء وأنفاق كابلات الضغط فائقة الجهد الكهربائي، وذلك في ظل الاستعدادات لبدء توصيل الكهرباء إلى الأحياء المختلفة بالعاصمة، خاصةً الحي الحكومي، اتساقاً مع الجداول الزمنية المحددة مسبقاً. 

 

وتناول الاجتماع أيضاً آخر مستجدات مشروعات الربط الكهربائي مع عدد من دول الجوار، خاصةً السودان، وذلك في ضوء ما تحققه من مصالح متبادلة لكلا البلدين الشقيقين، وكذا أهميتها في حسن إدارة الطاقة الكهربائية لتعظيم الاستفادة منها على مدار العام سواء بالاستهلاك المحلى أو التصدير فيما بين الدول التي تتصل بشبكات الربط. 

 

كما تم استعراض تطورات تنفيذ مشروع المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة بالمشاركة مع الجانب الروسي، بالإضافة إلى الإجراءات التنفيذية فيما يتعلق بمشروع ربط منطقة الساحل الجنوبي الشرقي للجمهورية بالشبكة القومية الموحدة للكهرباء، فضلاً عن خطوات تطوير التغذية الكهربائية لمنطقة جنوب الوادي بتوشكى وشرق العوينات، وكذا تطورات أعمال توصيل التغذية الكهربائية للتجمعات التنموية بمحافظة شمال سيناء. 

 

جنوب أفريقيا

كما شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حيث تلقي الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا. 

 

الاتصال تناول مستجدات عدد من الملفات المطروحة على أجندة الاتحاد الأفريقي، في ضوء تولي جنوب أفريقيا رئاسته الحالية وكذا عضوية مصر في الترويكا الأفريقية. 

 

وتم التباحث حول جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا في أفريقيا، وتم التوافق حول مواصلة الجهد الأفريقي المشترك لمواجهة انتشار الفيروس واحتواء تداعياته الاقتصادية والاجتماعية على الدول الأفريقية وتقديم المساعدات الطبية، لا سيما من خلال استغلال الموارد المتاحة حالياً في إطار الاتحاد الأفريقي من خلال الصندوق الذي تم تدشينه لدعم احتياجات دول القارة لمكافحة الفيروس، وذلك بجانب التعاون مع الشركاء الدولين، مع أهمية عدم تأثير الانشغال بأزمة كورونا علي جهود مكافحة الإرهاب بالقارة. 

 

كما تناول الاتصال تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وجنوب أفريقيا في مختلف المجالات، حيث أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز العلاقات التاريخية والأخوية القائمة مع جنوب أفريقيا على الصعيد القاري والدولي، ودفع الحوار الاستراتيجي بين البلدين في قضايا السلم والأمن والتنمية الاقتصادية بالقارة، وذلك لما للدولتين من ثقل محوري فعال داخل القارة الأفريقية. 

 

وأشاد الرئيس رامافوزا بالتنامي المتواصل في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، معرباً عن تقديره الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، ومنوهاً بوجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين مصر وجنوب أفريقيا في مختلف المجالات علي المستوي الثنائي والقاري. 

 

البحرين

كما تلقي الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من الملك حمد بن عيسى ملك البحرين.

 

الاتصال تناول بعض موضوعات العلاقات الثنائية بين مصر والبحرين، وذلك في إطار المسيرة المتميزة للتعاون بين البلدين الشقيقين، فضلاً عن بحث تطورات عدد من الملفات الإقليمية المختلفة ذات الاهتمام المشترك. 

 

كما تم خلال الاتصال التباحث بشأن جهود البلدين لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تم التوافق حول التنسيق المشترك في هذا الإطار من خلال تبادل أفضل الخبرات والتواصل بين الأجهزة المعنية بجهود المكافحة وإجراءات الوقاية الصحية. 

 

العراق

كما أجرى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً مع مصطفى الكاظمي، رئيس وزراء جمهورية العراق. 

 

وتقدم الرئيس بالتهنئة لمصطفى الكاظمي على نجاحه في نيل ثقة البرلمان العراقي وتشكيل الحكومة، مؤكداً دعم مصر الثابت لأمن واستقرار العراق الشقيق، والاعتزاز بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين مصر والعراق. 

 

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء العراقي عن امتنانه لتهنئة الرئيس، مشيداً بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والعراق، ومؤكداً الحرص على تعزيز أطر التعاون الثنائى المشترك فى شتى المجالات، والتقدير للجهود المصرية الداعمة للشأن العراقى، وكذلك الدور المصري الحيوي في تعزيز آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة.

الجريدة الرسمية