رئيس التحرير
عصام كامل

شادية وذكريات رمضان في الزمن الجميل

صلاح ذو الفقار وشادية
صلاح ذو الفقار وشادية

الفنانة الكبيرة شادية والتى اعتزلت الحياة الفنية قبل رحيلها بسنوات طويلة واعتكفت فى بيتها بعيدا عن الأضواء للتقرب إلى ربها كانت تحمل بذورا دينية منذ صغرها حيث قدمت أجمل الأغانى الدينية كان آخرها أغنية خذ بايدى.

شادية كانت من عشاق شهر رمضان، تتفرغ فيه للصوم والصلاة وزيارة الأماكن الدينية منذ كانت طفولتها ، وكانت تصوم وتصلى منذ كانت فى الابتدائى وهى ترى أن الصلاة لا تقرب الإنسان إلى ربه فقط بل تغسل روحه من الذنوب وتكسبه صحة وطهارة وأنها اصطحبت معها سجادة صلاة من بيت والدها تعتز بها وتحب الصلاة عليها فى رمضان لأنها تذكرها بذكريات جميلة مع العائلة فى رمضان.

تقول شادية: “أحب رمضان وأحب روحه منذ صغرى عندما كنا نجتمع بكامل أفراد أسرتنا حول مائدة الإفطار ومن حبى له لا أنسى حتى الآن هوايتى فى جمع الفوانيس سنة بسنة فالفانوس أبو شمعة له طعم خاص وبهجة جميلة حتى عندما كبرت، فأنا لا تعجبنى الفوانيس الحديثة التى تضيئها بطارية لأن الشمعة تعيدنا إلى ذكريات مضت”.

كما نشرت مجلة الكواكب عام 1965 أن شادية تعشق مشهد المساجد وهى مضاءة المآذن فى رمضان وتقول للصحفية عائشة صالح فى حوار بالمجلة: أمتنع تماما أنا وزوجى (صلاح ذو الفقار) عن تصوير أى أعمال فنية فى رمضان ، فرمضان له طعم خاص ومهما كانت مشاغل الحياة فإننى لا أحب أن يضيع منى طعم رمضان.

كما أن نزهتى المفضلة فيه كانت إلى مسجد صلاح الدين على كوبرى الجامعة القريب من بيتى ورمضان فى العادة أقضيه فى البيت ولا أخرج إلا للنزهة فى الأماكن التاريخية، وأكون فيه ست بيت بحق وحقيقى أرعى مصالح زوجى فأنا أحب الأماكن الشعبية والسهرات الشعبية لأن روح رمضان تتجلى فيها فى السيدة زينب وفى الحسين بالترابط بين الناس وبالأطعمة التى تقدم فيها وأقارن بين هذا الجو وبين جاردن سيتى أو الزمالك فإن رمضان سيفقد الروح.

وتتابع: “فأنا مثلا أحب السهر حين أخرج فى مقهى الفيشاوى فى قعدتها الشعبية" ، وأضافت أن لها أغنية رمضانية ( يا حليلة يا شهر الهنا ) تعتز بها كتبها الشاعر عبد السلام أمين ولحنها محمد حلمى يقول مطلعها:

عرض "لؤلؤة الشرق" في ذكرى ميلاد شادية بسينما أوبرا الإسكندرية

 

“الله الله الله يا حليلة يا شهر الهنا .. نجمة تجمعنا ذوقوها الليلة .  مدنة جامعنا روقوها الليلة .. وأولادنا عملو فى البلد هليلة  وكل بيت اتلم فيه خلانه .. واتلمت العيلة وعيلة العيلة  يتهنوا ويهنوا ويباركوا ويغنوا .. يا حليلة يا شهر الهنا يا حليلة”.

الجريدة الرسمية