شاعر الحب يعتزل الكتابة العاطفية مع روائح رمضان

أشهر شعراء الأغنية الوطنية والعاطفية فى مصر والعالم العربى قدم العديد من روائع الكلمات وغنى له الكثير من المطربين والمطربات إلا أنه كانت له ميول دينية عالية جعلته سهل الاعتزال بعد أن قابل الشيخ محمد متولى الشعراوى وكان شهر رمضان مناسبته لاعتزال الأغانى العاطفية.

الشاعر أحمد شفيق كامل وفى حوار مع مجلة "المجلة" عام 1998 يقول: “كنت قد تعارفت على الشيخ متولى الشعراوى قبل ظهوره إعلاميا فى ليلة الإسراء والمعراج على يد المذيع أحمد فراج ، كان الشعراوى يعمل فى جدة أستاذا بجامعة الملك عبد العزيز وتعرفت عليه حين كنت أعمل فى السلك الديبلوماسى ولم يكن يعرف أنى مؤلف أغنية إنت عمرى”.

وتابع: “وحين عرف بالصدفة ضحك كثيرا واستمرت علاقة صداقة بيننا نتبادل الأحاديث والمشورة ، وفى عام 1983 حين قربت على الخروج إلى المعاش قال لى شيخنا الجليل إيه رأيك يا أحمد إنت غنيت كثير للدنيا سيبك من كده واعمل للى إنت رايح له”.

وأوضح قائلا: ”كنت مستعدا للاعتزال وسعيدا أن أسمع بذلك من رجل دين أحبه وأقدره ، وكنت أعمل فى إسطنبول وكتبت أغنية جديدة عاطفية وحدثت عنها محمد عبد الوهاب فقال لى ابعثها فورا فى الحقيبة الدبلوماسية ، وأبلغت الشعراوى بالأمر فقال لى بلاش يا أحمد إنت نويت وخلى نيتك خالصة لله وتم ما أردت”.

وأردف: “أحسست أن الشعراوى غير راضٍ عما أكتبه وأنه غاضب منى فسألت ياسين رشدى وهو صديقى أيضا ، هل ما أكتبه حلال أم حرام؟ فقال لى مازحا يعنى إيه كنا هانبنى وأدى إحنا بنينا السد العالى ده كلام ليس بإيد أحد والله وحده هو الذى يقرر ويأمر عباده فقلت له أنا اللى كتبت هذا الكلام فرحب بى واستطاع أن يرضى الشعراوى عنى”.

ويضيف الشاعر: ”بعد ذلك كتبت أغنية أمل حياتى التى غنتها أم كلثوم كتبتها من وحى وجودى فى المسجد النبوى فى رمضان وأردت بها مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأم كلثوم تعلم ذلك وتوقفت مع روايح رمضان لكنى كنت أكتب وأضع أغنياتى فى درج مكتبى من باب الأخذ بالأحوط لأنى كنت أميل إلى رأى الشعراوى لكنى أؤمن بالآية القرآنية {لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله}”.

الشاعر الغنائي عصام بطاح يتعاون مع حسن فؤاد في “اختارلي يارب”

واختتم حديثه: “أيضا كنت دائم التردد على الشيخ شلتوت فى منزله بالضاهر قبل أن يصبح شيخا للأزهر وفى مكتبه تعرفت على المطرب سعد عبد الوهاب وكان لنا نحن الثلاثة نقاشات وحوارات دينية طويلة“.