طفل يروي قصة إصابته و5 من أفراد أسرته بفيروس كورونا
" لازم أكون قوي وما اخافش عشان ابقي قدوة لاخويا.. واصحابي بيكلموني يطمنوا عليا كل يوم".. بتلك الكلمات بدأ محمد السيد أبو عوف ذو الـ 17 عاما المصاب بفيروس كورونا حديثه لـ "فيتو"، ليروي قصة إصابته بالفيروس.
وقال: ”أصيب والدي ووالدتي وأنا وإخوتي الثلاثة بفيروس كورونا، وانتقلنا لمستشفى العزل ببلطيم نحن الأربعة ووالدتي، أما والدي فتم نقله لمستشفى تمى الأمديد المركزي بين المنصورة والسنبلاوين”.
وعن كيفية إصابته بالفيروس تابع: ”لا نعلم حتى الآن كيفية إصابتنا بالفيروس وكل ما يهمني هو شفاء والدي ووالدتي وإخوتي، وبمجرد علمي بإصابتي لم أفكر سوى في دعم أخي "مؤمن" ذي الـ 14 عاما والمصاب بالفيروس لأني بالنسبة له قدوة، وحاولت أن أطمئنه وقلتله أنا هفضل معاك ومتخافش وهنروح المستشفى مع بعض وهتخف وحاولت أقويه، وكان رده عليا" انا مش خايف طول ما انت معايا" والحمد لله ربنا كرمنا وانتقلنا من مستشفى العزل ببلطيم إلى المدينة الشبابية بدمياط الجديدة لقضاء فترة النقاهة، أما والدتي وإخوتي الصغار ما زالوا في مستشفى بلطيم يتلقون العلاج، وكذلك والدي ما زال يتلقى علاجه”.
وأضاف ”محمد”: ”والدي ظهرت عليه الأعراض منذ ١٠ أيام، وحالته أصعب مننا، ونصيحتي لكل الناس أن إي حد يصاب بنزلة برد يعامل نفسه أنه مريض كورونا ويعزل نفسه".
ووجه “محمد” رسالة شكر لكل طاقم التمريض والأطباء اللي اتعاملوا معهم ، مشيرا إلى أنه يتلقى اتصالات هاتفية من أصدقائه للاطمئنان عليه وعلى أسرته.
اقرأ ايضا.. بسبب الإجهاد.. طبيب بعزل بلطيم يفقد بصره ويصبح قعيدا | صور
وأما السيد أبو عوف، والد محمد فيروي قصته مع كورونا وقال: ”والله ما نعرف اتصابنا بالكورونا أنا وولادي ازاي ولا منين؟ نحن مقيمين بقرية بكفر علام مركز منية الناصر تابعة للمنصورة، وحاليا محتجز بمستشفى "تمي الامديد" المركزي بين المنصورة والسنبلاوين، ولم يحدث أن اختلطت بأي شخص مصاب حتى أنه كان عندنا حالة وفاة لأختي الكبيرة ولم نستقبل عزاء من أحد”.
وأردف: ”وذهبت مع نسيبي إلى دكرنس بنكشف عليه من حوالي ١٠ أيام ومنذ ذلك اليوم شعرت برعشة وعضمي مكسر وسخونية وللأسف لم يعرف أحد تشخيصي إلا بعد أن ذهبت لأحد الأطباء أخيرا وقالي عندك كورونا بعد إجرائي للتحليل، وكذلك زوجتي وأولادي، وعندي أربعة أولاد محمد ١٧ عاما ومؤمن ١٤ عاما ومعتز ١٠ سنوات ومهاب عامين، وللأسف جميعهم أصيبوا”.
وأردف: ”أتمنى أن يتم قبولي في معاش تكافل وكرامة، عشان ولادي مش عشاني، لأني مصاب بالغضروف، ولا يوجد دخل لنا، وقدمت للحصول على المعاش ولم أقبل في أول مرة”.
