رئيس التحرير
عصام كامل

بطريرك الكاثوليك: يوم الصلاة العالمي دعوة للتضامن الروحي

بطريرك الاقباط الكاثوليك
بطريرك الاقباط الكاثوليك

شارك قداسة الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك في يوم الصلاة من أجل أن يرفع الله الوباء عن العالم والتخلص من وباء فيروس كورونا تضامنا مع دعوة وتوصية قداسة البابا فرنسيس، ورسالة اللجنة العليا للأخوَّة الإنسانيَّة.

وقال الأنبا إبراهيم إسحق – في كلمته اليوم -  نجتمع معًا، لنعيش يومًا مكرَّسًا للصَّلاةِ والصَّومِ وأعمالِ المحبَّةِ، كلٌّ حسب اعتقاده وأسلوبه، من أجل أن يرفع الله تعالى هذا الوباء الَّذي اجتاح البشريَّة كلّها، وأن يُلهم العلماء ويوفَّقهم لاكتشاف الدَّواء المناسب للقضاء عليه، وأن ينقذ العالم من التبعيات الصحيَّة والاقتصاديَّة والسياسيَّة جراء هذا الوباء الخطير.

وأضاف هي دعوة إلى تضامن الإنسانيَّة ليس فقط على المستوى الاقتصاديّ والماديّ، وإنَّما على المستوى الرُّوحيّ خاصَّةً في هذه الأيَّام الَّتي نعيشُ فيها نحنُ المسيحيِّين زمن الخمسين المقدَّسة، ويعيشُ أخوتنا المسلمون شهر رمضان المبارك. الصَّومُ والصَّلاةُ أعمالُ المحبَّةِ هي أعمالٌ مشتركةٌ بين كلِّ أصحاب الأديان، وربما أيضًا لبعض غير المؤمنين.

وأكد أن وثيقة الأخوَّة الإنسانيَّة من أجل السَّلام العالميّ والعيش المشترك هي خلاصة مبادرات ولقاءات من أصحاب الإرادة الصَّالحة، فمنذ أكثر من عامّ في 4 فبراير 2019، استضافت دولة الإمارات المؤتمر العالمي للأخوَّة الإنسانيَّة بهدف تفعيل الحوار حول التَّعايش والتَّآخي بين البشر، والتَّصدي للتطرُّف الفكريّ وسلبياته وتعزيز العلاقات الإنسانيَّة وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة، تقوم على احترام الاختلاف والتكامل.  

وتابع قائلا: تزامن ذلك المؤتمر مع الزِّيارة المشتركة للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة إلى دولة الإمارات، موضحا التزام الكنيسة الكاثوليكيَّة بالحوار بين الأديان. ونوه الأنبا إبراهيم اسحق إلى أن أهم ما جاء في وثيقة الأخوة الإنسانية هو القناعة الرَّاسخة بأنَّ التَّعاليم الصَّحيحة للأديان تدعو إلى التَّمسُّك بقيم الأخوَّة الإنسانيَّة والعيش المشترك، وأالحرّيَّة حقٌّ لكلِّ إنسان اعتقادًا وفكرًا وتعبيرًا وممارسةً، وأن العدل القائم على الرَّحمة هو السَّبيل للوصول إلى حياة كريمة لكلِّ إنسان.

ونوه إلى أن دعوة اليوم إلى التَّضامن على المستوى الرُّوحي هي تحقيق لأن تكون هذه الوثيقة موضع بحث وتأمل في جميع المدارس والجامعات والمعاهد التَّعليميَّة والتَّربويَّة لخلق أجيال جديدة تحمل الخير والسَّلام لجميع البشر وتبنيه.

الجريدة الرسمية