أطباء العزل ببلطيم يروون كواليس إصابة زميلهم بالعمى: لم نجد له مكانا داخل مستشفى العزل لعلاجه.. ووكيلة الوزارة لم تفعل شيئا | صور
روى الطبيب محمد سكران أخصائي قلب بمعهد القلب ابن خال الطبيب محمود، الذي فقد بصره خلال عمله بمستشفى العزل ببلطيم، معانا “محمود” من أمراض مناعة ذاتي، مشيرا إلى أنه يستلزم كورتيزون وتم اختياره لقضاء ١٤ يوما من مستشفى العزل ببلطيم ضمن الفريق الطبي الأخير، وأصيب منذ عدة أيام بزغللة قي عينه خاصة مع ساعات العمل الكثيرة و فوجئت بأصدقائه في المستشفي يقولون إنه يجب نقله فورا لعناية مركزة لأن حالته سيئة وأنهم غير قادرين على وضعه على أجهزة بمستشفى بلطيم منها لإصابته بالفيروس ، وبالفعل تم نقله لمستشفى الصدر وكان مريضا باضطراب في الوعي وزيادة في حموضة الدم وجفاف شديد وصعوبة في التنفس.
ويتابع ابن خالة الطبيب محمود لـ " فيتو": “ظللنا شغالين كشف عليه ومتابعة لحالته من الخامسة فجرا يوم السبت وحتى الرابعة عصرا، وبعد ذلك فوجئنا بأنه فقد بصره، وللعلم كل التحركات لعلاج محمود تمت علي حسابنا الشخصي بدون اي دعم من وكيل وزارة الصحة التي لم تفعل شيئا وكذلك وزارة الصحة والدعم كله كان تضامنات الأطباء زملاء محمود معه وحاليا المشكلة الكبيرة هي فقدان البصر بالكامل نتيحة تدمير العصب البصري، وللأسف فرص إن بصره يعود اليه منعدمه تماما، وحالته النفسية سيئه تماما.
ويتابع: “الطبيب محمد الشحات طبيب ىلعزل ببلطيم وزميل الطبيب محمود سامي الذي فقد بصره نتيجة تعرضه للارهاق داخل مستشفي العزل، ان بداية تعب محمود حينما أخبرني أنني أشعر بصداع شديد وضيق شديد في التنفس وبالفعل كلمت مدير المستشفي و نزلنا عملنا اشعة مقطعية وصورة دم واخذنا مسحه منه لاشتباهنا أنه اصيب بعدوى فيروس كورونا، ولكن الحمد لله لم تنقل العدوى اليه إلا أن للأسف صدره كان يؤلمه للغاية حتى أنه لم يتمكن من النوم”.
ويضيف، الشحات: “لم نتمكن من اخضاعه لاي جهاز داخل مستشفي العزل ببلطيم مثل أجهزة رسم قلب أو غيرها نظرا لأنها تخضع للكشف لمرضي كورونا وممكن تصيبه، وفي الساعة الثانية صباحا كان محمود بيموت حرفيا وكان ضغطه٢٠٠ علي ١١٠ وعلي الفور تواصلنا بطوارئ مديرية الصحة قالت ان فيه مكانين عناية في الحامول وفي الصدر.
من جانبه، أكد محمود سكران، ابن خالة الطبيب محمود سامي أخصائي أمراض الباطنة والحميات، انه بعد تحويل محمود لمستشفي الصدر تم تحويله للمستشفي العام يوم الجمعة الماضية لعمل الأشعة المقطعية واشعة الرنين وكان فاقد الوعي، الا اننا فوجئنا بمدير المستشفي يخبرنا ان النهاردا اجازة وتعالوا بكره وطلبوا مننا شراء بدل واقية وكمامات علي حسابنا ليتم اخضاع محمود للأشعة، ومن يوم السبت حتي الآن لم يكتب حالة تقرير بحالة محمود ولا نعلم لماذا؟ حاليا الدكتور محمود موجود في عناية القلب في المستشفي العام وفاقد البصر لكن قدمه بدأت في التحسن، ونناشد وزيرة الصحة بسرعة التدخل لعلاجه.
اقرأ ايضا.. بسبب الإجهاد.. طبيب بعزل بلطيم يفقد بصره ويصبح قعيدا | صور
يذكر أن الدكتور محمود سامي الطبيب بمستشفى العزل ببلطيم، قد فقد بصره، نتيجة ارتداء الملابس الواقية ولاسيما على وجهه وعينيه لمدة 6 ساعات فوق ساعات عمله الأساسية الممتدة على مدار 8 ساعات ، مما تسبب له في إجهاد شديد، ورفع ضغطه، وحاول أصدقاءه بمحاولات مستميتة في إسعافه والعمل علي تخفيض ضغط دمه، وعندما فاق من غيبوبته وجد نفسه فقد بصره وكذلك أثرت على رجله فأصبح قعيدا على كرسي متحرك.