سر استخدام الإسلاميين البذاءات والشتائم لإرهاب خصومهم
منذ سنوات والتيارات الإسلامية عامة وأنصار جماعة الإخوان الإرهابية خاصة يواجهون معارضيهم بأحط الشتائم التي تهين الشخص وتسخف من إيمانه وعقيدته بما يخالف أصول الدعوة الدينية التي يروجون لها بين الناس.
تفاقمت الظاهرة دون تدخل من قيادة الإخوان، التي تردد دائما أنها لاتعبر عنها، دون أن يكون لها تصرف حاسم يقضى عليها، مع قدرتها على توجيه كل أتباعها ــ لو أرادت ـ أو تتبرأ منها ومن أصحابها على الأقل.
ويتحجج الإخوان في الرد على سوء أدب أتباعهم، بضرورة التماس الأعذار لما حدث للتيار الديني خلال السنوات الماضية، ولكن الواقع يثبت غير ذلك، فهناك جناح عريض في الجماعة يرى ضرورة تسليح شباب التنظيم بل والمنتسبين إليه بكل ما يجعلهم أقوياء أمام القوى المدنية، بجانب وجود خلل حقيقي في النشأة السياسية عند الإسلاميين بكل صفوفهم، ما يؤثر على تقبلهم للخلاف والتعددية والتعايش، وكان ذلك سبب إفشال التيارات الدينية لثورة 25 يناير.
باحث: لا يمكن الوثوق بنزاهة توكل كرمان.. وفيس بوك مطالب بطمأنة مصر والسعودية
الدكتور جمال إبراهيم، الخبير الاستراتيجي، يرى إن تيارات الإسلام السياسي، وجموع الإسلاميين يستخدمون أسوأ البذاءات، وعبارات القذف والسب، والطعن في الاعراض مع كل مختلف معهم.
وأشار إلى أن تيارات الإسلام السياسي أكثر من يحمل هذه الصفات عن غيرهم في التيارات السياسية والفكرية والأيدلوجيات المعارضة لهم ولمنهجيتهم في التعامل.
وأوضح إبراهيم أن برامج الإخوان التلفزيونية لاتخلوا من هذه اللغة في أغلب اللقاءات التي تبث على الفضائيات التابعة لهم، مؤكدا أنهم يعتمدون على الكلمات البذيئة والعبارات الساقطة، لأنهم يعتبرونها أهم منطق للمتحدث لاستفزاز خصمه، على حد قوله.
