سيناريوهات الخطة الأمريكية لتمرير ضم إسرائيل لأراضٍ فلسطينية في زمن كورونا
وصل وزير خارجية أمريكا مايك بومبيو إلى إسرائيل صباح اليوم الأربعاء، لمناقشة خططها المثيرة للجدل بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، في أول زيارة له إلى الخارج منذ بدء تفشي كورونا، مشيرا إلى أنه سيناقش مع المسئولين الإسرائيليين "خطرين" هما: إيران ووباء كورونا.
وكان بومبيو في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم" قال: إن إسرائيل ستتخذ قرار "موعد وكيفية المضي قدما" في تنفيذ هذه الخطة.
وأضاف: "أريد أن أعرف كيف تفكر الحكومة الجديدة بشأن ذلك".
وصرح بومبيو بأنه سيناقش أيضا طموحات إيران النووية مع المسئولين الإسرائيليين.
زيارة خاطفة وقلق فلسطيني
لكن الزيارة أثارت قلقا فلسطينيا من أن يكون الهدف من ورائها دعم خطة الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة، حيث إنه من المقرر أن يلتقي بومبيو رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع في الحكومة المقبلة بيني جانتس؛ ليناقش معهما خلال زيارته الخاطفة التي يقوم بها على الرغم من جائحة كوفيد -19، ملف إيران وكيفية تمرير خطط ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، المنصوص عليها ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط التي أعلن عنها أواخر يناير الماضي.
وعود استثمارات
ودعمت خطة ترامب التي أعلن الفلسطينيون رفضهم لها، ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية، مقابل وعود باستثمارات كبيرة للفلسطينيين.
خطة أمريكية
كما تقضي الخطة الأمريكية بأن تكون القدس عاصمة موحدة وغير قابلة للتقسيم للدولة العبرية؛ ما يقوض آمال الفلسطينيين الذين يعتبرون الجزء الشرقي من المدينة عاصمة لدولتهم المستقبلية.
شرط مشورة
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي التي تستمر لأربع وعشرين ساعة، قبل يوم واحد من أداء حكومة الوحدة الإسرائيلية اليمين الدستورية أمام البرلمان (الكنيست).
وبحسب صفقة نتنياهو – جانتس، فإنه يمكن أن تمضي الحكومة الإسرائيلية الجديدة قدما في عملية الضم اعتبارا من يوليو بشرط أخذ مشورة الولايات المتحدة التي أشارت إلى عدم وجود اعتراضات لديها.
بومبيو لنتنياهو: أنت شريك رائع ولا تخفي المعلومات
ويقيم أكثر من 450 ألف مستوطن إسرائيلي في 100 مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967، وارتفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بنسبة 50% خلال العقد الماضي في عهد نتنياهو.