الذكرى الـ 72.. النكبة جرح لا يجف في قلب الفلسطينيين

يحيي الفلسطينيون هذه الأيام الذكرى الـ72 للنكبة الفلسطينية التي تخلد في أذهانهم مأساة تشريد أبناء الشعب الفلسطيني بالتزامن مع تأسيس إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ترحيل الفلسطينيين وبدأت النكبة بترحيل 200 ألف فلسطيني داخل فلسطين 48 وانتهت بـ800 ألف خارجها، أي ما يعادل ثلثي السكان حتى عام 1949، إضافة إلى تدمير 453 قرية فلسطينية.

كما تعتبر النكبة ذكرى تهجير نحو 750 ألف فلسطيني من المدن والقرى الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل"، اعتبرها الكيان الصهيوني المغتصب عيدًا لذكرى ما أسموه "عيد الاستقلال" والمتمثل في الإعلان عن قيام دولة إسرائيل في الخامس عشر من مايو عام 1948، تفعيلًا لقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بين جماعات يهودية والفلسطينيين، وتجري العادة في إسرائيل إطلاق احتفالات الاستقلال مباشرة بعد إنهاء مراسم يوم الذكرى الجنود، حيث يتحول الأسى على الشهداء إلى بهجة عيد باستقلال الشعب الإسرائيلي، على حد مزاعمهم.

تضاعف الفلسطينيين

وكشفت معطيات رسمية تضاعف أعداد الفلسطينيين 9 مرات منذ نكبة عام 1948 التي تحل ذكراها الـ72 يوم الجمعة المقبل. 

 وقالت علا عـوض، رئيسة الإحصاء الفلسطيني في تصريحات إعلامية: "على الرغم من تشريد أكثر من 800 ألف فلسطيني عام 1948 ونزوح أكثر من 200 ألف غالبيتهم إلى الأردن بعد حرب يونيو 1967، بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم مع نهاية 2019 حوالي 13.4 مليون نسمة".

وحسب جهاز الإحصاء الفلسطيني فإن أكثر من نصف الفلسطينيين (6.64 ملايين) نسمة يعيشون في فلسطين التاريخية بينهم 1.60 مليون في المناطق المحتلة عام 1948"، وبناءاً على هذه المعطيات، يشكل الفلسطينيون حوالي 49.7% من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية، وفق ما ذكرته عوض في التقرير.

ويشكل اليهود ما نسبته 50.3% من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية (البالغة 27,000 كلم2)، بما فيها من موارد وما عليها من سكان.  

"غزو" فنزويلا على طاولة الكونجرس الأمريكي

وفي الوقت الذي يشعر فيه الفلسطينيون بالقهر على دولتهم يعتبر الإسرائيليون هذا اليوم عطلة رسمية ويتنزهون مع أفراد العائلة والأصدقاء، وأكثر ما يقوم به الإسرائيليون في هذا اليوم، هو الشواء في المتنزهات وشواطئ البحر، كذلك تكون الحدائق والمتاحف مفتوحة في هذا اليوم للزوار مجانًا.