صفر إصابات بكورونا بين الفريق الطبي بمستشفيات ووحدات الرعاية الصحية في بورسعيد
أعلنت هيئة الرعاية الصحية نجاحها في تسجيل صفر إصابات بفيروس كورونا بين الفريق الطبي بمستشفيات ووحدات الهيئة ببورسعيد وذلك بعد مرور 30 يوما على تطبيق الكتاب الدوري الأول لهيئة الرعاية الصحية إحدى هيئات منظومة التأمين الصحى الشامل والذي استهدف حماية الطاقم الطبي "جيش مصر الأبيض" والحفاظ على المنشآت الصحية بفرع الهيئة بمحافظة بورسعيد من عدوى كورونا من خلال تطبيق سلسلة من الضوابط التي نجحت الهيئة متعاونة مع الفريق الصحي من تطبيقها ما أسفر عن الوصول إلى صفر إصابات بين الفريق الطبي لتصبح المستشفيات بيئة آمنة خالية من العدوى للمريض والعاملين بها وكذلك المنتفعين من المنظومة.
وأكد الدكتور أحمد السبكى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، ومساعد وزير الصحة والسكان، أن تطبيق الكتاب الدورى الأول الذى أصدرته الهيئة لوقاية الفريق الطبى من عدوى كورونا ساعد على الحفاظ على المنشآت الطبية ووجود بيئة نظيفة خالية من العدوى ببورسعيد، الأمر الذي كان له تأثير كبير فى قطع الطريق على عدوى كوفيد 19 من الوصول للفريق الطبي ومنه لأسرهم والمجتمع بشكل عام.
وتابع: نتيجة تطبيق الكتاب الدورى مبهرة فلم تسجل جميع المستشفيات والوحدات والمراكز الصحية بفرع الهيئة بمحافظة بورسعيد إصابة واحدة بين الفريق الصحي ما يعني أن النسبة بلغت (صفر) بعد مرور شهر على التطبيق.
وأشار السبكى إلى أن الهدف من الكتاب الدورى الذي تم إصداره هو حماية الأطقم الطبية وأسرهم، ومنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل، والمجتمع ككل من انتقال عدوى كورونا لهم، بالإضافة إلى الحفاظ على كافة المنشآت الصحية التابعة للهيئة خالية من العدوى.
واستكمل السبكى أننا نضع نصب أعيننا حماية الأطقم الطبية ولا تهاون فى حقوقهم أو حقوق منتفعي نظام التأمين الصحي الشامل مؤكدا أنه رغم مخاوف البعض من آليات التطبيق المتعلقة بالكتاب الدورى إلا أن النتائج كانت مبهرة وصبت فى صالح توفير الحماية الكاملة للطواقم الطبية.
وأشار إلى أن الهيئة بإدارتها المختصة كانت لديها دراسات مسبقة حول آليات التنفيذ مبنية على ركائز وأسانيد علمية وقت التطبيق الفعلي لتثمر النتائج لأول مرة فى محافظة بورسعيد بمنشآت الهيئة عن صفر إصابات بين الفريق الطبي مؤكدا أنه تم مخاطبة منظمة الصحة العالمية عبر قنوات وزارة الصحة لتوثيق نجاح التجربة عالميا وإقليميا ومحليا.
وأوضح السبكى أنه بموجب تطبيق الكتاب الدوري، يتم إجراء الفحوصات للأطقم الطبية العاملة بالمنشآت الصحية التابعة لهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد بواقع مرتين كل شهر، الأولى عند مغادرة المنشآة الصحية، والثانية قبل دخولها مرة أخرى، حيث يتم التبادل بين مجموعة تعمل على رأس العمل وأخرى في العزل المنزلي بمدة زمنية متساوية، مؤكدًا أنه تم إجراء الفحوصات الطبية والمعملية 1268 فردا خلال النصف الثاني من شهر إبريل، وهي مجموعة العمل الأولى بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد بالكامل، قبل انتهاء عملها وبدء فترة العزل المنزلي كما تم فحص العاملين من المجموعة الثانية قبل بدء العمل للتأكد من سلامتهم.
وقال إنه سبق وتم فحص ألف و181 فردا من الأطقم الطبية العاملة بمستشفيات الهيئة خلال النصف الأول من شهر إبريل الماضي.
وأضاف السبكي أنه تم تشكيل لجان فرعية للمرور على المستشفيات بشكل يومي للتأكد من تنفيذ التعليمات الواردة بالكتاب الدوري رقم (1) لسنة 2020، من ناحية تقسيم القوى البشرية والفحص الطبي لهم، فضلًا عن ما تم اتخاذه من حزمة من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للهيئة لضمان سلامة البيئة التي يتم فيها تقديم الخدمات الطبية، وتشمل متابعة اللجان الفرعية بكل مستشفى مدى الالتزام بالاحتياطات القياسية لمكافحة العدوى، والتزام الفريق الطبي بارتداء الواقيات الشخصية، وتشكيل لجنة مركزية لمتابعة أعمال اللجان الفرعية بالمستشفيات، وإعداد تقراير يومية للعرض على غرفة العمليات والأزمات التابعة لهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد، المنعقدة على مدار الساعة لمتابعة الموقف أولًا بأول، للتعامل السريع مع أي تطورات قد تطرأ وتتطلب التدخل السريع، وذلك لضمان حماية الطاقم الطبي والمنتفع وبيئة المستشفيات خالية من عدوى كورونا.
ووجه السبكي الشكر لكل جيش مصر الأبيض من الأطقم الطبية والإدارية العاملة بالمنشآت الطبية التابعة للهيئة بمحافظة بورسعيد، على دورهم الوطني في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها المجتمع على خلفية مجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد، مؤكدًا أن منظومة التأمين الصحي الشامل، هي منظومة صحية جديدة مخططة على أعلى المستويات تراعي المريض ومقدمي الخدمة الصحية، وتضمن لهم أعلى مستوى من الخدمة الطبية ذات الجودة العالية، ومعتمدة على آليات تكنولوجية جديدة في تقديم وأداء الخدمات الصحية للمنتفعين من المرضى.
وكانت الهيئة العامة للرعاية الصحية أصدرت الكتاب الدوري رقم 1 لسنة 2020، بتاريخ 13إبريل الماضي، في إطار الجهود الوطنية التي تقوم بها الدولة لمجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، وبناء على تحليل دقيق للأسباب التي قد تؤدي لانتشار عدوى الفيروس عالميًا بين أفراد الأطقم الطبية، واشتملت الآليات التنفيذية للكتاب على تقسيم العمل طبقًا لجداول معتمدة مع مراعاة ساعات العمل المنصوص عليها في قانون الخدمة المدنية، وكذلك عمل اللجان الفرعية بكافة المنشآت المسئولة عن إجراءات فحص الأطقم الطبية مرتين، الأولى عند مغادرة المنشآة الصحية والثانية قبل دخولها مرة أخرى، حيث يتم التبادل بين مجموعة تعمل على رأس العمل وأخرى في العزل المنزلي بمدة زمنية متساوية، كما يوضح الكتاب الدوري قواعد العزل المنزلي والإجراءات الاحترازية لمنع انتقال العدوى حرصًا على سلامة الأسر والمجتمع ككل وأمانًا لهم.
كما يتضمن الكتاب الدوري أنه في حالة ظهور أي أعراض إصابة بفيروس كورونا المستجد على أي فرد من الأطقم الطبية والإدارية، يتم له عمل كافة الفحوصات الطبية والمعملية الخاصة بالفيروس، وفي حال تأكد الإصابة معمليًا يتم منح المصاب إجازة مدفوعة الأجر، وصرف حافز منظومة التأمين الصحي الشامل كاملًا، ومتابعة علاجه بمستشفيات العزل لحين إتمام شفائه وعودته للعمل مجددًا بمستشفيات الهيئة.