كيفية صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان وعدد ركعاتها
أثنى الله تعالى على المتهجّدين في الليل، وحثّ النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل ورغّب فيه المسلمين لما له من أجر عظيم، قال تعالى: {كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.
ويحرص المسلمون في شتى بقاع العالم على إحياء نافلة التهجد في العشر الأواخر من رمضان فالقائمون الليل على مأمن من أهوال يوم القيامة ولهم شرف عظيم في الآخرة، فأفضل الصلاة بعد الصلاة المفروضة صلاة الليل.
صلاة التهجد.. ومعنى التهجّد في اللغة من صلى أثناء الليل، واستيقظ للصلاة ليلا، وهي الصلاة التي تُصلى ليلًا من بعد وقت صلاة العشاء إلى وقت صلاة الفجر، وهي من أفضل النوافل، فقد حثّ عليها النبي الكريم لقوله:(أفضلُ الصيامِ، بعدَ رمضانَ، شهرُ اللهِ المحرمِ. وأفضلُ الصلاةِ، بعدَ الفريضَةِ، صلاةُ الليلِ).
صلاة التهجد كام ركعة .. أما عن كيفيتها فقد ورد عن أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (كانَ يوترُ بثمانِ رَكَعاتٍ لا يجلِسُ إلَّا في الثَّامنةِ ثمَّ يقومُ فيصلِّي رَكْعةً أخرى لا يجلسُ إلَّا في الثَّامنةِ والتَّاسعةِ ولا يسلِّمُ إلَّا في التَّاسعةِ ثمَّ يصلِّي رَكعتَينِ وَهوَ جالسٌ فتلكَ إحدى عشرةَ رَكْعةً يا بُنَيَّ فلمَّا أسنَّ وأخذَ اللَّحمَ أوترَ بسبعِ رَكَعاتٍ لم يجلِسْ إلَّا في السَّادسةِ والسَّابعةِ ولم يسلِّم إلَّا في السَّابعةِ ثمَّ يصلِّي رَكعتَينِ وَهوَ جالسٌ فتلكَ هيَ تسعُ رَكَعاتٍ...).