رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش الحر يطالب بنشر قوات "اليونيفيل" على الحدود السورية اللبنانية

 اللواء سليم إدريس
اللواء سليم إدريس رئيس قيادة الأركان المشتركة للجيش السوري

طالب اللواء سليم إدريس، رئيس قيادة الأركان المشتركة للجيش السوري الحر، الأمم المتحدة بنشر قوات "اليونيفيل" التابعة لها على الحدود السورية - اللبنانية لوقف دخول عناصر حزب الله اللبناني إلى الأراضي السورية لدعم نظام بشار الأسد.


وعبر وكالة الأناضول للأنباء، وجه إدريس لأول مرة ما وصفه بـ"النداء العاجل" للأمم المتحدة، قائلا: "إذا استمر حزب الله في هذا الغزو، ولم تتخذ الأمم المتحدة قرارا بنشر (اليونيفيل)، فمن حقنا الطبيعي اعتبار الأراضي التي يأتي منها هجوم حزب الله مسرح عمليات عسكرية يحق لمقاتلينا التواجد فيها واستخدام الأسلحة".

وشدد إدريس على أن هذا التوجه حال تم إقراره، سيكون قاصرا على المناطق التي يأتي منها هجوم حزب الله، مضيفا: "نحن نحترم سيادة لبنان، ولكن يجب على هذا البلد أن يحترم – أيضا – سيادته، ويمنع دخول مقاتلي حزب الله إلينا عبر أراضيه".

من ناحية أخرى، أوضح إدريس أن التقدم الملموس في ملف تسليح المعارضة هو نتاج اجتماعات عقدت مؤخرا مع أطراف دولية (لم يسمها) قدم فيها الجيش الحر الضمانات الكافية للغرب، والتي تطمئنهم على "عدم وصول السلاح للمتطرفين".

وقال إدريس إن من بين أهم هذه الضمانات هو إعادة هذه الأسلحة للغرب بعد سقوط نظام بشار الأسد، وأن عملية توزيعها على المقاتلين ستكون من خلال جهة واحدة فقط وهي قيادة الأركان.

وأعلن البيت الأبيض، أمس الجمعة، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر تقديم دعم عسكري للمعارضة السورية، فيما أكد السيناتور الأمريكي، جون ماكين في وقت سابق أن واشنطن قررت تسليح المعارضة السورية.

وقال لؤي مقداد المنسق الإعلامي والسياسي لقيادة الأركان المشتركة، في وقت سابق اليوم لمراسل الأناضول، إن الوعود الأمريكية والأوربية تبدو "جادة" هذه المرة، وتوقع وصول أسلحة نوعية للجيش الحر خلال أيام.

وفي هذا السياق، أوضح إدريس أن الصواريخ المضادة للدروع والصواريخ هي من أهم الأسلحة التي يحتاجها الجيش الحر، والتي يمكن إذا توفرت تغيير المعادلة سريعا لصالح الجيش الحر.

واستبعد إدريس أن يكون استعادة مدينة "القصير" على قائمة أولوياتهم حال توفر السلاح النوعي.

وقال: "نحن لا نحارب بأسلوب الجيش النظامي، لكننا نحارب بأسلوب حرب العصابات، فليس من أولوياتنا التمسك بالأماكن، ولكن أولوياتنا هي تدمير قوة النظام وأسلحته النوعية في أي مكان توجد به".

وشهدت مؤخرا مدينة القصير في محافظة "حمص" معارك ضارية بين قوات الأسد وحزب الله من جانب ومقاتلي المعارضة السورية من جانب آخر، وسقط خلالها عدد كبير من القتلى والجرحى، وانتهت المعارك إلى سيطرة النظام السوري وحزب الله على المدينة.
الجريدة الرسمية