رئيس التحرير
عصام كامل

قصة الاحتفال باليوم العالمي للتمريض

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وسط انتشار وتفشي أزمة فيروس كورونا يحتفي العالم أجمع بالأطباء والممرضين نظرًا للدور الحيوي الذين يقومون به مع ذلك الوباء المعدي والمميت  وتزامنًا مع تلك المجهودات التي تقوم بها أطقم التمريض يصادف اليوم ذكري الاحتفال بملائكة الرحمة الذين كانوا ولا يزالون يحاربون وسط عالم تتعدد فيه الحروب والأزمات وكثرت فيه الأمراض المعدية والفتاكة وارتفعت فيه معدلات الفقر والمرض. 

 

تلك الفئة تتناسي الجهد والإرهاق والسهر والألم حين تفقد مريضا تلو الآخر وينتهي العمل بقلب منفطر على فقدان مريض في غرفة ما وسرير برقم ما، والعودة إلى البيت بقطعة من القطن على المعطف او رشة معقم على السروال أو قطرة دم على الحذاء.

 

أصل الاحتفال 

ويأتي أصل الاحتفال بهذا اليوم بمقترح قدمه مسؤول وزارة الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية الأمريكية دوروثي سانذرلاند على الرئيس الأمريكي دوايت ديفد أيزنهاور عام 1953 إعلان "يوم للممرضات"، لكن الطلب قوبل بالرفض.

 

اقرأ أيضا:

رئيس وزراء لبنان فى يوم التمريض العالمى: ننحني تكريماً لملائكة الأرض  

 

وفي يناير عام 1974، اختير يوم 12 مايو للاحتفال باليوم العالمي للتمريض حيث يوافق الذكرى السنوية لميلاد فلورانس نايتينجيل، التي اشتهرت بأنها مؤسسة التمريض الحديث.

 

رائدة التمريض الحديث

ولدت رائدة التمريض الحديث عام 1820 في إحدى ضواحي فلورانسا بإيطاليا من أسرة متعلمة وثرية، شاركت في حرب القرم (1856-1854) وأبلت بلاء حسنا، وتعلمت التمريض في مدرسة الكايزروارت وكافحت من أجل وضع أسس وقوانين لحماية مهنة التمريض والعمل على تطويرها، وفي عام 1907 حصلت على وسام الاستحقاق تقديرا لمشوارها الطويل في خدمة المرضى والجرحى، حتى رحلت في عام 1910.

 

و لم تكن فلورانس أول ممرضة عرفتها البشرية بل كانت رفيدة بنت سعد الأسلمية أول ممرضة في الإسلام، وقد عاصرت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت من أوائل الذين دخلوا في الإسلام.

 

وتلقت رفيدة تدريبها واكتسبت خبرتها في الطب على يد والدها الطبيب، الذي كانت تمد له يد المساعدة بشكل منتظم حيث كانت تمرض المصابين والجرحى في خيمتها في الحروب التي يكون المسلمون طرفا بها.

 

وتقديرا من النبي صلى الله عليه وسلم لجهودها في غزوة خيبر في مداواة الجرحى وخدمة المسلمين فقد كرمها بسهم رجل مقاتل.

الجريدة الرسمية