رئيس التحرير
عصام كامل

مرور 110 أعوام.. ذكرى ميلاد الإمام الأكبر عبدالحليم محمود

الإمام الأكبر عبدالحليم
الإمام الأكبر عبدالحليم محمود

يعد العالم الجليل الامام الاكبر الدكتور عبد الحليم محمود من كبار شيوخ الازهر، فهو العالم الربانى واستاذ الفلسفة الاسلامية المتميز والمفتي صاحب مئات الفتاوى التى تناولت كل قضايا العصر ،وهو مؤرخ التصوف الذى وضع العشرات من الكتب حول  التصوف ورجاله .

انه الامام الاكبر الذى تولى مشيخة الازهر عام 1961 فى الوقت الذى اعطى فيه قانون الازهر لوزير الاوقاف سلطة ادارة شئون الازهر لكنه استرد للمشيخة مكانتها وتوسع فى انشاء المعاهد الازهرية .

ولد شيخ الازهر فى مثل هذا اليوم 12 مايو 1910 ــــ رحل عام 1978 ـــــــ،حصل على الشهادة العالمية من الازهر الشريف وسافر فى بعثة الى باريس على نفقته وحصل على الدكتوراة فى التصوف الاسلامى عن الحارث بن اسد المحاسبى.

وبعد عودته عاد مدرسا بكلية اللغةالعربية ثم عميدا للكلية وعضو فى مجمع البحوث الاسلامية ثم اميناعاما له ثم وكيلا للآزهر ثم وزيرا للاوقاف وشئون الازهر وبحث عن الاوقاف الضخمة التى تدر الملايين من الجنيهات والتى كان قد اخذها لاصلاح الزراعى فاستردها وأنشأ هيئة كبرى لادارة هذه الاوقاف.

وأثناء تولى الشيخ عبد الحليم محمود الازهر عام 1973 صدر قانون تنظيم الازهر  من رئيس الجمهورية الذى جرد الازهر من اختصاصاته ومنحها للاوقاف مما عاقه عن أداء رسالته فقدم استقالته ورفض تناول راتبه وطلب تسوية معاشه ، وتقدم أحد المحامين برفع دعوى حسبة ضد رئيس الجمهورية فأصدر الرئيس السادات قرارا بعودة الامور الى ما كانت عليها من قبل جاء فيه:

إن شيخ الازهر هو الامام الاكبر وصاحب الرأى فى ما يتصل بالشئون الدينية وان يعامل شيخ الازهر معاملة الوزير من حيث المرتب والمعاش.

وانتهت الازمة وعاد الامام الاكبر الى منصبه وقاوم تعديل قانون الاحوال الشخصية بما يقيد الطلاق وتعدد الزوجات فى عهد السادات وقال “لاقيود على الطلاق او تعدد الزوجات الا من ضمير المسلم".

وعن الصلاة والانسان قال الامام الاكبر : هى الاساس الذى يجمع خصائص الاسلام كلها ففيها الاخلاص وفيها تزكية الروح ووحدة الصف الجماعى والصدق مع الله كما انها عروج الى الملأ الاعلى فى حج روحانى .

الدكتور عبدالحليم محمود يكتب : ثمرة التقوى

وعن الصحافة يقول: ان الصحافة تسمو الى الذروة اذا ناصرت الدين ، وبعد التحاقى بمعهد الزقازيق الازهرى بدأ اتصالى بالصحافة حيث بدأت أقرأ الصحف وكانت صحيفة واحدة هى الاخبار التى كان يصدرها أمين الرافعى وكانت الصحف وقتها حرة كل الحرية ايضا كانت الصحافة صدرها مفتوحا لعلماء الدين الا انه فى وقتنا الحاضر فإننا نشقى ببعض هذه الصحف لانها اصبحت ملحدة فى كلامها وتصرفاتها ومأجورة تلك الصحف الهدامة لكل القيم والتى تروج للانحراف وتهدم الفضيلة بالقلم وتهدمها بالصورة والقصة والتمثيلية .

ووصفه الشيخ مصطفى عبد الرازق بالفيلسوف الحى الذى اخرج جيلا من النابغين من الجامعة ، ووصفه المفكر خالد محمد خالد بانه من الاخيار الذين اتقوا وآمنوا برسول الله واتسقت شخصيته مع نور الشريعة .

الجريدة الرسمية