بكين تهدد بالرد على تقييد واشنطن تأشيرات الصحفيين الصينيين
هددت الصين الإثنين بالرد على إرشادات أمريكية جديدة تشدد القيود على منح تأشيرات للصحفيين الصينيين، في إطار خلاف تصاعدت حدته بعدما طردت بكين أكثر من عشرة صحفيين أمريكيين.
وأصدرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية التي أشارت إلى سوء معاملة الصين للصحفيين قواعد جديدة الجمعة تقلّص مدة التأشيرات الصادرة للصحفيين الصينيين إلى 90 يوماً كحد أقصى، مع إمكانية طلب تمديد.
مستشار ترامب: يجب أن تدفع بكين التعويضات المادية جراء انتشار كورونا
وكانت تأشيرات الصحفيين الصينيين حتى الآن مفتوحة بقدر فترة عملهم في الولايات المتحدة. وأعرب المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان في مؤتمره الصحفي اليومي عن اعتراض شديد و"معارضتنا القوية لهذا التصرف الخاطئ من الجانب الأمريكي، والذي يعد تصعيداً في الحملة السياسية على وسائل الإعلام الصينية". وأضاف "نطلب من الولايات المتحدة تصحيح الخطأ فوراً، وإلا لن يكون لدى الصين أي خيار آخر غير اتّخاذ تدابير مضادة"، من دون إعطاء تفاصيل. وفاقمت الإجراءات المتبادلة بحق الصحفيين التوتر الدبلوماسي بين البلدين اللذين انخرطا في سجالات بشأن فيروس كورونا المستجد بينما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على بكين. وطردت الصين في فبراير ثلاثة صحفيين يعملون لدى "وول ستريت جورنال" بعدما نشرت الصحيفة مقال رأي بشأن أزمة كوفيد-19 وصفته بكين بأنه عنصري. وبعد أسابيع، خفضت واشنطن عدد المواطنين الصينيين العاملين لدى وسائل إعلام رسمية في الولايات المتحدة.
وردت بكين في مارس بطرد أكثر من عشرة صحافيين أميركيين يعملون لدى "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"وول ستريت جورنال"، لكن نادي المراسلين الأجانب في الصين قال في تقريره السنوي إن عشرة مراسلين على الأقل حصلوا على وثائق اعتماد كإعلاميين صالحة لمدة ستة شهور أو أقل.
وذكر التقرير أن السلطات الصينية "تستخدم التأشيرات كأسلحة ضد وسائل الإعلام الأجنبية بطريقة غير مسبوقة".