أطباء يدشنون حملة "سكرك مضبوط" لضبط السكر لنصف مليون مريض
دشّن عدد من أساتذة أمراض السكر والغدد الصماء بكليات الطب المصرية المختلفة، حملة صحية جديدة لضبط السكر لدى قرابة نصف مليون مريض سكر بالمجان، تحت شعار "سكرك مظبوط".
وتستهدف الحملة تفعيل خدمة مجانية للاستشارة عن بعد عبر "عيادة افتراضية" ستعمل إلكترونياً ضمن "الحملة"، بهدف التكيف مع الظروف الصحية التي نعيشها حالياً، وتطبيقاً لمبادئ "التباعد الاجتماعي".
واستعمل عبر عدداً من المستشفيات والقوافل العلاجية خلال فترة 18 شهراً مقبلة،بهدف اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لعدم تضرر أي مريض يتوجه للقافلة أو المستشفى أو إصابته بفيروس كورونا المستجد، حال وجود أي مريض في نطاق أنشطتها، كما ستنظم 600 قافلة علاجية في الفترة القادمة.
و من ضمن الفحوصات والتحاليل الطبية التي ستجري للمرضى بالحملة، كلاً من تحاليل "السكر العشوائي"، و"السكر التراكمي"، وغيرها، وسيتم بعدها صرف علاجات تكفي شهر للمريض بالمجان أيضاً دون تحمله أي تكلفة.
ودعا الدكتور يحيى غانم، عضو اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة والسكان وأستاذ السكر والغدد الصماء في كلية الطب بجامعة الإسكندرية، مرضى السكر بالتفاعل مع الحملة، والمشاركة فيها بفاعلية بما سيعود بالنفع على صحتهم، وتحسين مستوى معيشتهم، وعلاقاتهم الشخصية، وأدائهم في العمل.
وأضاف "غانم" أن إطلاق "الحملة" حالياً أمر هام لمرضى السكر، خصوصاً وأن المصابين به من الفئات الأكثر خطورة حال الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ومن ثم فإن "تظبيط السكر" الخاص بهم، سيجعلهم يعيشون حياتهم بصورة طبيعية، مع تقليل الإرهاق والتعب الذين يشعرون به حال وجود مشاكل في السكر لديهم. وأشار إلى أنه حال إصابة مريض السكر بـ"كورونا"، وحالته مستقرة حيث أنه عمل على "تظبيطه" قبل الإصابة؛ فإن ذلك سيقلل الأعراض الإكلينيكية التي قد تظهر عليه، ويسرع من عملية شفائه، وهو الأمر المرجو.
وأكد الدكتور على عبدالرحيم، أستاذ السكر والغدد الصماء بكلية الطب جامعة الإسكندرية، أن الحملة ستقي الآلاف من المرضى من مضاعفات السكر، والتي تصل إلى بتر القدم، أو ضعف النظر، أو فقدان الإحساس في بعض الحالات، بما يؤدي لآثار صعبة سواء على مستوى الفرد أو المجتمع بأثره.
وأضاف "عبدالرحيم" أن أغلب مرضى السكر يتعاملون معه حال عدم ظهور أعراض أو مضاعفات مرضية كبيرة أنه خامل أو غير مؤثر، لكن هذا غير سليم على الإطلاق، ومن ثم يجب توعية المرضى لعدم الانتظار حتى يصلون لمراحل متأخرة خطيرة ثم يطلبون التدخل العلاجي، لأننا لن نستطيع أن نساعدهم كثيراً وقتها.