منقذ "العاشر من رمضان" من كارثة سيارة الوقود قبل انفجارها: "مفكرتش إلا في إنقاذ الأرواح"

كشف طلعت سالم حسين سالم –  سائق – مقيم في تلراك التابعة لمركز اولاد صقر بالشرقية  – تفاصيل انقاذة لمدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة بعدما قام بقيادة سيارة مواد بترولية مشتعلة خارج الكتلة السكنية مجازفا بحايته من أجل إنقاذ سكان المنطقة.

وحينما كان طلعت يقوم بتفريغ الحمولة التى تقدر بنحو 55 ألف لتر مواد بترولية داخل محطة وقود التعاون الجديدة بمركز الحى السادس بمدينة العاشر من رمضان اندلعت بها النيران بشكل مفاجئ وامتدت لبعض محتويات المحطة الأمر الذي دفعه للهروب بها خارج الكتلة السكنية قبل انفجارها.

طلعت – 51 عاما - روى لـ«فيتو» تفاصيل ماحدث قائلا: «اللى أنا عملته دا أى حد يعمله ..والحمد لله انى تمكنت من الخروج بخسائر مادية فقط » مضيفا «أنا متربي في قرية ريفية والواجب عندنا شىء مقدس ليس معقولا أرى امامى كارثة ولا اسرع لتفادى ذلك حتى لو مت هكون شهيد باذن الله».

اقرأ ايضا: 

شجاعة سائق تنقذ العاشر من كارثة بعد اشتعال سيارة وقود داخل بنزينة | فيديو

تحدث «طلعت»عن لحظة ذهابه الي محطة الوقود التى يمتلكها “حسام.ف” مقاول والذى يمتلك ايضا الشاحنه او الجرار كما يطلق عليها الرجل الخمسينى :”أنا قلت لازم أنقذ المنطقة المكتظة بالسكان باي شكل علاوة علي المحطة.. اللي صاحبها راجل محترم وعايش من خيره ومشفتش منه حاجة وحشة..ده كان مبسوط  باللي انا عملته ولم يحزن لخسائرة المادية سواء في الجرار او المحطة”.

اقرأ ايضا:

أول صورة للسائق الشجاع منقذ مدينة العاشر من رمضان

واستطرد بطل ملحمة العاشر من رمضان في الكلام: “انا شخص غلبان وعلي قدى وعندى 3 ابناء (بنتين وولد) وعملت اللي علي.. وبتمنى المسئولين يشوفوا شغلانه لابنى..انا عايش في بيت من الطوب القديم ومعروش بالعروق والخشب ..وبتمنى حد يساعدنى اعيد اعماره عشان أعرف أعيش عيشة آدمية مثل باقي الناس”.

وكان اللواء عاطف مهران مدير أمن الشرقية تلقى إخطارًا من شرطة النجدة باشتعال النيران داخل محطة وقود بالمجاورة 46 بمدينة العاشر من رمضان.

وانتقلت قوات الحماية المدنية بإشراف العميد محمد العادلي إلى مكان الحادث وتم الدفع بنحو 15 سيارة إطفاء علاوة على سيارات الإسعاف تحسبًا لوقوع طارئ.

اقرأ ايضا..

كواليس "80 دقيقة رعب" في العاشر من رمضان..

وتبين اشتعال النيران في سيارة وقود أثناء تفريغها حمولة تقدر بنحو 55 الف لتر مواد بترولية داخل محطة وقود بجوار إحدى قاعات الحفلات ما أدى لامتداد النيران إلى بعض محتويات المحطة ما دفع سائق السيارة للهروب بها خارج الكتلة السكنية قبل انفجارها.

وتمت السيطرة على الموقف وندب خبراء الأدلة الجنائية لمعرفة ملابسات الواقعة وتحرر محضر وأخطرت النيابة للتحقيق.