"نمر حماد": "كيرى" يرغب في إحياء السلام بفكر جديد
قال نمر حماد، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، جاد ومصمم على الاستمرار في التزامه نحو إحياء جهود السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف أن "كيرى" يعتزم العودة مرة أخرى لزيارة المنطقة عقب الانتهاء من ارتباطاته الدولية لطرح أفكار جديدة بشأن سبل إنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
وأوضح في تصريحات صحفية، اليوم السبت، أن جميع المسئولين الأجانب الذين التقوا مع الرئيس الفلسطينى على مدى الأسبوع الماضي، ومن بينهم وزير الدولة البريطانى لشئون الشرق الأوسط اليستر بيرت ووزيرة الخارجية الكولومبية ماريا انخيلا، أكدوا على استمرار سعى الولايات المتحدة باتجاه تحقيق تقدم في العملية السلمية بمنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف، أننا "ننتظر أن يقدم وزير الخارجية الأمريكى مقترحات عملية قابلة للتطبيق"، موضحا أن كيرى أوضح خلال لقاءاته مع الرئيس الفلسطينى أن لديه أفكارا وإطارا مختلفا عما تم تجربته سابقا.
وردا على سؤال حول ملامح هذا الإطار، قال حماد " ننتظر الخطة الجديدة الذي سيتقدم به كيرى وننتظر أن نسمع تحديدا ما يتعلق بإمكانية وقف تفاقم الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية"، مضيفا أنه ليس لدينا تفاصيل محددة حتى الآن حول ملامح هذه الخطة.
وأشار حماد إلى أن الإدارة الأمريكية من خلال وزارة خارجيتها انتقدت بشكل مباشر وصريح سياسة الاستيطان التي تنتهجها إسرائيل وتعتبرها "غير شرعية".
وأضاف حماد إننا سنبذل كل جهودنا في الدفاع عن مصالحنا الوطنية برغم أن الجميع يعرف أن هناك "لوبى" يهوديا قويا يعمل في داخل الولايات المتحدة، وهناك خطة من جانب حكومة اليمين المتشددة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين ناتنياهو، بالإضافة إلى نهج المحافظين الجدد في الولايات المتحدة الأمريكية هو خلق عدم استقرار في المنطقة وتغذية الحروب الداخلية بمختلف دول المنطقة وكذلك تصعيد الخلاف السنى-الشيعى من أجل إبعاد أي اهتمام بالموضوع الفلسطينى.
وأوضح حماد أن الاسرائيليين أنفسهم يتحدثون عن وجود قضايا أهم تشغلهم في الوقت الراهن وخاصة تدخل إيران في الأزمة السورية تحديدا مما يشكل خطرا كبيرا عليهم.
وقال، إن عدم الاستقرار سواء في سوريا أو مصر أو غيرها من الدول العربية، الأمر الذي يصاحبه دائما الحديث عن تنحية لأى أمور تتعلق بالشأن الفلسطينى، إنما هو جزء من إستراتيجية إسرائيلية من أجل استمرارهم في بناء المستوطنات وفرض أمر واقع على الأرض، وحتى عندما يتحدث الإسرائيليون عن مفاوضات فهم لا يبدون أي التزامات من جانبهم، مضيفا أن السيد كيرى يعرف ذلك جيدا.