رئيس التحرير
عصام كامل

مهندس العلاقات التركية.. وفاة رئيس مخابرات الوفاق الليبية في ظروف غامضة

رئيس المخابرات التابعة
رئيس المخابرات التابعة لحكومة الوفاق الليبية عبد القادر الت

أفادت مصادر ليبية ووسائل إعلام مختلفة بوفاة رئيس المخابرات التابعة لحكومة الوفاق الليبية عبد القادر التهامي في وقت سابق من صباح اليوم الأحد بسبب أزمة قلبية بينما أشار مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي خالد المحجوب إلى أن ميليشيات طرابلس قتلت التهامي بعد خطفه وتعذيبه ما يزيد من غموض مقتل اللواء السابق.

 

النشأة

عبدالقادر التهامي ، هو أحد أبناء الجنوب الليبي من بلدة أقار بمنطقة الشاطئ ، كان ضابطا في جهاز الأمن الخارجي في حكم الرئيس السابق معمر القذافي ، وعاد للحياة السياسية بعد 6 سنوات من الإطاحة بحكومة القذافي ، حيث عُين مديرا للمركز الوطني لمكافحة الهجرة غير الشرعية ، وبعدها تم تكليفه برئاسة المخابرات العامة لحكومة الوفاق الوطني الليبية منذ أبريل 2017 و حتى مايو 2020.

ورغم خلفيته العسكرية يعد التهامي أحد المساهمين الرئيسيين في شرعنة المليشيات التي تهيمن على العاصمة طرابلس ، كما يعد مهندس العلاقات مع الاستخبارات التركية.

 

الترحيل من لندن

كان التهامي يعمل خلال الثمانينيات في السفارة الليبية بلندن ، حين تظاهر معارضون لنظام معمر القذافي أمام مقرها وسط حماية الشرطة البريطانية ، قبل أن تخرج رصاصة من نافذة السفارة لتصيب الشرطية البريطانية "فليتشر ذات" الـ 25 عاماً في الظهر.

وتسببت الواقعة في حصار السلطات البريطانية السفارة لمدة 11 يوماً ، قبل أن تقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وترحل 30 ليبيا ، كان من بينهم التهامي.

 

سيناريوهات العودة

بعد أن أقال رئيس حكومة الوفاق المدعومة من قطر فايز السراج ، التهامي من المنصب الأمني الرفيع منتصف العام الماضي ، عاد عبدالقادر لتولي مهامه دون تفسير أو إعلان عن الأسباب.

وترددت أحاديث عن ملفات سرية وأوراق ضغط بحوزة عبدالقادر التهامي ، كفلت له العودة إلى موقعه القيادي داخل حكومة الوفاق الوطني المدعومة من قطر وأنقرة.

الجيش الليبي: الميليشيات قتلت نائب رئيس مخابرات الوفاق بعد خطفه وتعذيبه

عمليات خطف

وتورط التهامي في عمليات الخطف وابتزاز المسئولين من قبل المليشيات ، بعد إطلاق الجيش الوطني الليبي عملية طوفان الكرامة لتحرير العاصمة.

إذاختطف رئيس المخابرات الليبية السابق عبدالله الإدريسي ، ونائبه عبدالمجيد الضبع ، ونائب رئيس المخابرات العسكرية ، بتهمة التواصل مع القيادة العامة للجيش الوطني الليبي.

لكن يبدو أن الخدمات التي قدمها التهامي لميليشيات طرابلس لم تشفع له ، إذ جائت أنباء موته الغامض بعد تداول أنباء حول إلقاء القبض عليه مساء أمس السبت في طرابلس.

يذكر أن المراقبين والمحللين أكدوا أن العاصمة الليبية طرابلس تشهد منذ فترة معارك غير معلنه بين رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج ، ووزير الداخلية فتحي باشأجا ، فيما يبدو أنه صراع على النفوذ داخل الحكومة.

كما قال وزير خارجية السراج ، فتحي باشاجا ، في أواخر فبراير الماضي ، إن جهاز المخابرات تعرض للاختراق من قبل ميليشيات ، ولكنه لم يسمها أو يعلن عنها.

الجريدة الرسمية