عقاب واشنطن لـ"بكين".. شارع السفارة يشعل أزمة بين الصين وأمريكا
تصاعدت حدة الاتهامات المتبادلة بين واشنطن وبكين على خلفية فيروس كورونا المستجد، إلى أن أعلنت الإدارة الأمريكية بضرورة فرض عقوبات على الصين لاتهامها بأنها المسئولة عن تفشى الوباء فى العالم، إلى أن اقترح مشروعون أمريكيون، بينهم جمهوريون، إعادة تسمية جزء من الشارع الذى تقع فى السفارة الصينية فى واشنطن باسم طبيب حذر من كورونا قبل تفشيه، لكن بكين عاقبته حينها.
عقاب بكين
وينص الاقتراح الجديد على أن يكون اسم الشارع الذى تقع به السفارة الصينية "لى وين ليانج"، عوضا عن الاسم الحالى "إنترناشونال بلايس".
وقال السيناتور الجمهورى المعروف بآرائه المتشددة حيال الصين توم كوتون بحسب تقرير نشرته فرانس برس: "سوف نضمن عدم نسيان اسم لى مطلقا، بوضعه بشكل دائم خارج سفارة الدولة المسئولة عن الوفيات التى حاول الدكتور لى منعها".
وتم تقديم الاقتراح فى غرفتى الكونجرس، النواب والشيوخ بشكل متزامن، وبدعم من السيناتور الجمهورى البارز ماركو روبيو. واقترح أعضاء فى الكونجرس الأمريكى، إطلاق اسم طبيب توفى فى مدينة ووهان الصينية واضطهدته السلطات لأنه كشف تهديد فيروس كورونا المستجد، على الشارع الذى تقع فيه السفارة الصينية فى واشنطن. وكان لى وينليانج طبيب العيون البالغ من العمر 34 عامًا، أبلغ زملاءه فى نهاية ديسمبر الماضى بظهور فيروس تاجى فى مدينة ووهان، لكن الشرطة الصينية استدعته واتهمته "بنشر شائعات".
اقتراح بإطلاق اسم طبيب ووهان المضطهد على شارع السفارة الصينية في واشنطن
وأثارت وفاته بكوفيد-19 فى فبراير الماضى حزنًا وغضبًا على شبكات التواصل الاجتماعى، وتحول إلى بطل وطنى فى ما يتناقض مع وضع المسئولين المحليين الذين يشتبه بأنهم حاولوا إخفاء مدى خطورة المرض.
ليست المرة الأولى
وكان مشرعون أمريكيون اقترحوا فى عام 2014 إعادة تسمية الشارع الذى تقع فيه السفارة الصينية باسم ليو شياوبو، الكاتب الصينى الحائز على جائزة نوبل، الذى سجن بعد دعوته إلى إصلاحات ديمقراطية فى بلاده.
ونددت الصين بهذا الاقتراح، وانتهى فى مجلس النواب بعد أن أشارت إدارة الرئيس باراك أوباما آنذاك إلى أنه سيستخدم حق النقض ضده. رد صينى وفى المقابل، اقترح بعض الساسة الصينيين تسمية شارع السفارة الأمريكية فى بكين باسم إدوارد سنودن، عميل المخابرات الأمريكية السابق الذى كشف تجسس سلطات واشنطن على مواطنيها.