أردوغان يستثمر أزمة اللاجئين في الضغط علي أوروبا
بعد أن تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خسائر فادحة في شمال سوريا على يد النظام السوري وحليفه الروسي ولم يجد أي مبالاة من الغرب أو الدول الأوروبية حاول استغلال اللاجئين كورقة ضغط من خلال فتح الطرق أمامهم إلى أوروبا.
دعم دولي
جاءت هذه الخطوة ردا على مقتل 33 جنديا تركيا في إدلب يوم 28 فبراير في محاولة لتكثيف الضغط على الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو لدعمه مقابل الدعم الروسي لسوريا.
كما هدد أردوغان بـ"فتح الأبواب" أمام اللاجئين السوريين إلى أوروبا ما لم يتم تقديم مساعدات ومزيد من الدعم بشأن المنطقة الآمنة التي يسعى إلى إقامتها في منطقة الحدود السورية كما أشار إلى أن المساعدات الغربية لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين في تركيا غير كافية وبطيئة للغاية".
استغلال اللاجئين
مع بداية مارس الماضي تجمع آلاف اللاجئين بمعبر بازاركولي الحدودي في تركيا بعد إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان أنه سيفتح البوابات إلى أوروبا.
وتم نقل الكثير من اللاجئين على متن حافلات متجهة إلى منطقة "بازاركولي" الحدودية بعضها نظمته السلطات التركية من إسطنبول فيما ذهب آخرون على أقدامهم ومن تلقاء أنفسهم متخلين عن منازلهم وممتلكاتهم على خلفية اعتقادهم أنهم في الطريق إلى أوروبا بلا عودة.
وقالت ريما الممرضة السابقة التي كانت تعمل في درعا لصحيفة الجارديان إنها حزمت ممتلكاتها وغادرت مكان إقامتها المستأجر ودفعت 500 ليرة تركية (56 جنيها إسترلينيا) للوصول إلى المعبر على أمل الذهاب إلى أوروبا للتوجه إلى سويسرا حيث تعيش شقيقتها كلاجئة سياسية.
وأضافت: "لكن عندما وصلت سرعان ما أدركت أن الحدود المغلقة ببساطة هي جزء من لعبة أكبر تلعبها الحكومة التركية قائلة: "فهمت أنه يتم استغلالنا".
ثم انتقلت ريما والآلاف معها ممن ظلوا في بازاركولي من كابوس لآخر بعد أن اجتاح وباء فيروس كورونا العالمي أوروبا ليجدوا أنفسهم عالقين دون شيئاً يعودون إليه بعدما تخلوا عن كل ما يملكون في سبيل السفر إلى أوروبا.
تقارير تحذر من شحن تركيا للأسلحة عبر طائرات المساعدات الطبية
بيادق سياسية
ومن جانبه قال نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي وعضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان عمر فاروق جرجيرلي لصحيفة "الجارديان": إن اللاجئين في بازاركولي تم استخدامهم كبيادق سياسية.
وأوضح أن الآلاف تدفقوا على الحدود كوسيلة ضغط سياسية أو مادة ابتزاز مشيرًا إلى أن التهديدات بفتح الحدود أمام اللاجئين تعتبر نقطة ضعف الغرب.
وأشار إلى أن أردوغان لا يهتم بأرواح اللاجئين وأولئك ممن ماتوا وأصيبوا وفقدوا ممتلكاتهم لا يمثلون شيئا بالنسبة لأردوغان.