خبير: الخفافيش تمتلك أنشط جهاز مناعي بين الكائنات.. ومخلفاتها سماد عضوي قوي
قال الدكتور أحمد رزق أستاذ مكافحة الحيوانات الضارة بمركز البحوث الزراعية إن الخفافيش تمتلك مميزات لا تتوافر في كائنات أخرى ومنها الإنسان على مستوى قوة جهازها المناعي وفاعليته في مواجهة الأمراض والفيروسات.
وكشف رزق أن أجسام الخفافيش تفرز مادة بروتينية موجودة في أجسام كافة الكائنات الحية وهي المادة المسؤولة عن تحفيز جهاز المناعة لكن خلايا الخفافيش تتفاعل بشكل سريع جدا مع تلك المادة عن بقية الكائنات الأخرى ومنها الإنسان وبالتالي تتحصن الخفافيش ضد الأمراض والفيروسات المختلفة.
وأضاف أن عملية الطيران تعتبر أحد الأسباب الرئيسية للمناعة القوية للخفافيش حيث يبذل الخفاش طاقة كبيرة في عملية الطيران تتسبب في ارتفاع درجة حرارته بشكل مستمر وتتسبب درجة الحرارة تلك في رفع مناعة الخفاش بشكل كبير.
ولفت الى أن الخفافيش تحمل مزايا كبيرة للإنسان أهمها كونها وسيلة طبيعية للحد من انتشار الحشرات الضارة إلى جانب كونها أحد الوسائل الرئيسية لنقل حبوب اللقاح والبذور على سطح الأرض وبالتالي تساهم بقوة في تلقيح العديد من النباتات والمحاصيل البستانية إلى جانب دورها في توسيع الغطاء النباتي على سطح الأرض
وأكد أن مخلفات الخفاش تعتبر أقوى أنواع السماد العضوي للأرض الزراعية كونها تحتوي على نسبة مرتفعة جدا من مادة النيتروجين الأساسية في تسميد الأرض ورفع المادة المعدنية فيها.
وأشار إلى أن الخفافيش تعيش حتى عمر ٢٠ سنة في المتوسط وهي موجودة بأعداد كبيرة على وجه الأرض منذ أزمنة بعيدة ولا يجب تتبعها ومحاولة القضاء عليها لأهميتها للنظام البيئي إلا في حالة زيادة أعدادها بشكل يستلزم المكافحة لتأثيرها على عدد من المحاصيل البستانية.
