على عكس الوضع العالمي.. لماذا لم يتأثر سوق الحديد المصري بأزمة كورونا
تتمسك مصانع الحديد بالسوق المصري بالسير عكس الاتجاه، وتحتفظ شركات الحديد بثبات الأسعار بالرغم من انخفاضها عالميا بشكل ملحوظ بالتزامن مع تداعيات أزمة كورونا والتراجع الكبير في حجم الطلب وهدوء حركة البناء والتشييد.
وسجل سعر طن الحديد محليا زيادة تصل لقرابة ألف وخمسمائة جنيه مقارنة بسعر الطن بالأسواق العالمية، وتتراوح أسعار طن الحديد محليا ما بين 9.5 – 10.5 آلاف جنيه للطن للمستهلك.
وأكد أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية أن عدم تأثر أسعار الحديد محليا بأزمة كورونا يعود لتمسك الشركات والمصانع المحلية بذات الأسعار، بالإضافة إلى فرض الحكومة رسوم حماية على الحديد المستورد، وعدم وجود منافسة بالسوق.
وأشار الزيني في تصريحات خاصة لـ”فيتو” إلى انخفاض حجم الطلب على الحديد بنسبة تتراوح من 50 – 60% بالسوق المصري بسبب شبه توقف حركة البناء والتشييد نتيجة تداعيات أزمة كورونا والتزامن مع شهر رمضان كريم.
وأضاف أن المصانع تبرر عدم خفض الأسعار بسبب عدم العمل بكامل طاقتها الإنتاجية وتعمل بـ40 - 50% فقط من طاقتها الإنتاجية حاليا.
وأكد محمد سيد حنفي مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات أن صناعة الحديد تأثرت بشكل واضح بأزمة كورونا خاصة في ظل توقف حركة البناء والتشييد نتيجة الأزمة وهناك 4 مصانع أعلنت بالفعل وقف حركة الإنتاج بها منذ أبريل الماضي.
ولفت في تصريحات خاصة إلى أن استئناف العمل بالمشروعات الإنشائية لا يزال محدودا ويعتمد على المخزون القائم من الحديد، موضحا أن المصانع أعلنت تثبيت الأسعار بسبب عدم وجود طلب بالسوق.
وتوقع حنفي إعادة تسعير الحديد بعد عيد الفطر المبارك بالتزامن مع استئناف العمل بالمشروعات بنسب كبيرة وزيادة الطلب على الحديد، ويتم إعادة التسعير وفقا لحجم تكلفة الإنتاج وقتها وأسعار البليت عالميا.
