الرجل من كتر اللف دابت.. معاناة بائعي "صيادة الطيور" في زمن الكورونا بقنا | صور
"كعوب رجليا من كتر اللف دابت… بدور على رزقي .. بمشي وبدور علي لقمة العيش " كلمات يرددها رجل خمسيني العمر مرتديا جلبابه واضعا على رأسه العمامة.
في الساعات الأولي من صباح كل يوم يخرج العم موافي الصياد حاملا على كتفه جولا ، يفترش الأرض وينصب خيمة صغيرة من القماش المنصوبة على فروع الشجر، يضع منتجاته من الخشب والحديد ، وأغلب تلك المنتجات يستخدمها الصعايدة في منازلهم وزراعاتهم ، ومن ضمنها صائدة الطيور.
الصيد في زمن الكورونا
وعن هذه المهنة قال بائع صياد الطيور: ” تنتشر في أغلب قرى ونجوع محافظة قنا مهنة صيد الطيور، ويتطلب هذا من الصياد أدواته الخاصة حتى يتمكن من ذلك“، لافتا إلى أن صياد الطير عبارة عن قفص حديدي مختلف الأحجام بحسب نوع الطير المتخصص فيه الصياد فهناك البط البري والذي يبلغ حجمه إلى حوالي 5 كيلو وهناك الصقور وحجمها بالطبع كبير بالإضافة إلى الأنواع المختلفة من الحمام ومنها الجبلي.
وتابع: ”أطلب من الحداد صناعة الكمية المطلوبة مني بحسب الأحجام لأقوم ببيعها في السوق فضلا عن أنني في بعض الأحيان أقوم باللف على البيوت لتوزيع الطلبات عليهم”.
"العيش المر".. معاناة عمال الخرسانة في رمضان بين مطرقة الكمامة وسندان الحرl صور
أسعار الصيادة
وعن أسعار صيادة الطير قال العم موافي: ” كل صياده حسب الحجم فمثلا سعر صياده الصقر تصل إلى 35 جنيها وسعر صيادة الحمام 10 جنيهات وأحيانا يطلب مني الصياد أحجاما معينة لاصطياد الطيور من الجبل فهناك العديد من الطيور الجبلية مختلفة في الحجم والشكل كما في البط البري والحمام الجبلي والأرنب الجبلي بالإضافة إلى الوزن غير الطبيعي لهم".
وأشار إلى أنه بعد تفشي فيروس كورونا تراجعت حركة البيع ، وأنه يتخذ نتخذ المحاذير اللازمة خاصة عند اللف علي البيوت سعيا وراء لقمة العيش.
فوائد العمامة
وفي نفس السياق قال محمود صابر محمود ، أحد باعة صيد الطيور: ”افترش خيمتي منذ الصباح في مكان بعيد عن الازدحام ويقف كل شخص بمسافة بين الشخص والآخر“.
وتابع: ”نستظل بتلك الخيمة المهلهلة ونضع جزءا من العمامة أو الشال على الأنف فنحن لا نستطيع شراء الكمامة والجوانتي ولكن قدر المستطاع نعقم بالصابون والماء وبعد عودتنا للبيت نغسل العمامة”.