قضايا الخلع في زمن الكورونا.. سيدة أمام محكمة مصر الجديدة: جوزي حاول ذبحي بالساطور.. وسهير: بيخوفني وهو معايا في البيت

في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وفرض حظر تجول جزئي لمواجهة فيروس كورونا تفاقمت قضايا محاكم الأسرة خلال الفترة الأخيرة أمام المحاكم لأسباب مقنعة وغير مقنعة أرجعها الكثيرون للظروف العصيبة والضغط النفسي الذي يمر به الأزواج في ظل مخاوف الإصابة بكورونا.

ذبحي بالساطور

من أبرز دعاوى الخلع التي أقيمت في الفترة الماضية دعوى لزوجة أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة طالبت فيها بالتفريق بينها وزوجها بسبب استحالة العشرة وخشيتها على نفسها بعد أن اتهمت زوجها بمحاولة التخلص منها بذبحها بالساطور وذلك عقابا لها على رفضها منحه راتبها الشهري وحرمانه لطفليه من احتياجاتهم.

وتستكمل الزوجة في دعواها: "فى كل مرة كنت أشكو منه يبتزني ويساومني على دفع أموال مقابل صلاح حاله وصرت أقنع نفسى بمبررات بأنه سيتغير لكنني كنت مخطئة فزوجي لا يستحيى أن يطلب مني  نصف راتبي ثمنا لخروجى للعمل ويتحين الفرص كى يتخلص مني ويستولى على ميراثي ويضربني ويهددني بالسكين إذا رفضت منحه مالي".

وأضافت الزوجة:"سرق أموالي ومصوغاتي الذهبية بسبب طمعه وجنونه وتعرضت للاتزاز على يديه ليتفنن في إذلالي طوال 7سنوات عشتها برفقته فى جحيم الحياة الزوجية".

تحرش الحماة

وفي دعوى خلع أخرى بأسيوط شكت زوجة بأن حماتها تتحرش بها وتفتعل معها المشاكل وعندما بحثت عن أسباب تلك التصرفات اكتشفت أنها تتمتع بصفة الغيرة العمياء وتتمنى أن تفشل حياة ابنها المستقرة خاصة وأنها لم تنعم بتلك الحياة فقد انفصلت عن والد زوجى منذ أعوام طويلة.

وقالت في الدعوى  خضت حربا كبيرة معها حتى لا تفتك بحياتى وينتهي بى الحال مطلقة لكن حيل حماتى وأساليبها دفعت زوجى لكراهيتى وأبنائى حتى قام بطردى والاستيلاء على مصوغاتي الذهبية والزواج من أخرى كما رفض تطليقى لم تكتفِ حماتي بذلك فقط بل قامت بتلفيق التهم لى للزج بى فى السجن والتخلص مني فقررت اللجوء إلى محكمة الأسرة وإقامة دعوى خلع للنجاة بحياتى من براثن حماتى وزوجى الذى باع عشرة العمر بدون سبب.

التخويف

ومن بين السيدات الكثيرات في مكتب فض المنازعات في محكمة التجمع الخامس "سهير. ع" ربة منزل التي وقفت شاكية زوجها "عامر. ص" صاحب الـ36 عامَا معللة سبب لجوئها إلى المحكمة بالقول "بيحاول يخوفني وهو معايا في البيت عينه واسعة ويفضل مركز في الأرض بالساعات عشان أسأله مالك".

وتقول الفتاة العشرينية في الدعوى التي حملت رقم 1604 لعام 2019 إن قصة حب جمعتها مع زوجها النقاش واستمر الزواج لعام ونصف العام وذلك بعد أن رفض الأهل الزيجة مرات كثيرة بسبب عدم قدرته على تلبية متطلباتي بالكامل وخوفاً من أن يعجز عن دفع مصاريف المنزل لكنى صممت على الزواج بسبب تظاهره أمامي بالحب الشديد.

وتابعت "سهير": "انتظرت لفترة طويلة معه رغم الإهانات التي يفتعلها زوجي وأهله معي حتى علمت من إحدى الجارات بزواجه من أخرى انتظرت عودته إلى المنزل وعند سؤاله لم ينكر واعترف بأنه تزوج حتى ينجب أطفالا بعد معاناة شديدة تقبلت الوضع لكنى لاحظت عدم جلوس زوجي معي لأكثر من أسبوعين "لو أجبرته يقوم بتخويفي عن طريق عينه الواسعة".

وتختتم الزوجة: لاحظت تكرار تصرفاته ونظراته الغريبة ويظل بالساعات ينظر إلى أرض المنزل كأنه ينتظر شيئا لكننى شعرت بأنه يفعل تلك التصرفات حتى يهرب لمنزله الثاني فتشاجرنا كثيرا وهربت لمنزل أهلي وطلبت منه الطلاق إلا أنه رفض فلجأت إلى محكمة الأسرة وأقمت دعوى طالبت فيها بخلعه ولا تزال القضية منظورة حتى الآن.

مسجل صوتي

كانت "دعاء" أيضا من بين الواقفين أمام محكمة الأسرة بالجيزة تسرد شكوها قالت: متزوجة من 8 شهور فقط.. وزوجي شكاك ودايما على طول يراقبني ووصلت لمراقبة مكالماتي ويسجللي.. فوجئت إنه منزل تطبيق التسجيل للمكالمات على هاتفي دون علمي لمراقبتي والتجسس على أفعالي وتحركاتي.. لم أعرف ما فعله في جهاز الهاتف لجهلي ببعض التطبيقات على الهواتف الذكية لذلك لم يلفت نظري ما فعله بالهاتف”. 

وتابعت: بدأت أشك في أمره لأنني كنت بأقوم ببعض الأشياء دون علمه لكن فوجئت بأنه يخبرني بها منها حديثي مع شقيقتي في بعض الأمور الخاصة وجدته يسردها كاملة حاول إقناعي أنني من أخبرته بقصتها مما جعلني أجلس مع نفسي أتذكر وشككني أيضا في ذاكرتي وقواي العقلية”.

فانوس رمضان

ومن أغربهم ما قامت به مهندسة 29 عامًا برفعها دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر تطالب فيها بطلاقها من زوجها لبخله الشديد وكثرة الخلافات الأسرية بينهما قائلة: “من بخله مش عايز يشتري لي فانوس رمضان“.

وقالت المهندسة “إيمان .ح” في دعواها التي حملت رقم 347 لسنة 2020 إنها تزوجت من إسلام 32 عاما منذ 4 سنوات عقب تخرجها من الجامعة مشيرة إلى أنها أنجبت منه طفلا يدعى محمد لم يبلغ عامه الثلاث بعد قائلة :” في بداية زواجنا كنا عايشين كويس وبنحب بعض وبعد كده اكتشفت أنه بخيل أوي”.

الطمع

كما رفعت "هبة" قضية خلع أمام محكمة الأسرة بزنانيري بعد 7 شهور فقط من الزواج مبررة ذلك باستحالة العشرة معه كشفت عن سببها حيث قالت: "اكتشفت أنه اتجوزنى عشان طمعان فيا وفى فلوس والدى وخاصة اننا كلنا بنات وماليش اخوات صبيان بابا كان بيبعت لنا مصروف وكل طلبات البيت ماما بتبعتها لي لكن كل دا مش كفاية وخلاني طلبت من بابا يشترى لنا عربية والطمع وصل بيه أنه يتخانق عشان اكتب العربية باسمه".