رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر تفاصيل ثاني جلسات محاكمة المتهمين في "خلية مدينة نصر الإرهابية".. التأجيل لجلسة 20 أغسطس لاستدعاء الدكتور نصر خطاب.. المحكمة تفض 51 حرزا شملت كتبا جهادية وسلفية وأسطوانات وأشرطة وأجهزة لاب توب

فيتو

أجلت محكمة جنايات شمال القاهرة دائرة أمن الدولة العليا طوارئ المنعقدة بأكاديمية الشرطة اليوم.. محاكمة 25 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية مدينة نصر الإرهابية".. لجلسة 20 أغسطس المقبل كطلب الدفاع لسماع أقوال شهود الإثبات.


وأمرت المحكمة بإعلان أمين عام مجلس الشئون الإسلامية لمناقشته ونبهت على النيابة إعلانه لحضور الجلسة المحددة.. كما حددت المحكمة جلسات من الثالث من يوليو وحتى التاسع من نفس الشهر للاطلاع على الأحراز وكلفت المستشار ناصر بربري العضو اليسار والمستشار سيد جمال محرم وكيل نيابة أمن الدولة بالإشراف على جلسات الاطلاع بمقر محكمة استئناف القاهرة بدار القضاء العالي على أن يحرر محضر تفصيلي بذلك.

وقررت المحكمة تأجيل الفصل في طلب الدفاع بتسليم السيارة المضبوطة والمبالغ المالية لحين الفصل في الدعوى مع استمرار حبس المتهمين.

وبعد نطق المحكمة بالقرار ردد المتهمون "حسبنا الله ونعم الوكيل يا ظلمة لا إله إلا الله إسلامية إسلامية سلفية جهادية لا علمانية..الله أكبر الله أكبر".

وصدر القرار برئاسة المستشار شعبان الشامي وبعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر بربري وبحضور زياد الصادق وشادي البرقوقي رئيسي نيابة أمن الدولة العليا وبسكرتارية أحمد رضا وأحمد جاد.

حضر المتهمون منذ الصباح الباكر وفور مشاهدتهم لوسائل الإعلام ظلوا يهتفون "إسلامية إسلامية جهادية.. سلفية جهادية.. تسقط تسقط العلمانية والليبرالية وتحيا أحكام الشريعة.. قادم قادم يا سلام حاكم حاكم بالقرآن.. عودي عودي يا مصر إسلامية " و" إن شاء الله سنحرر مصر بالقرآن وبالقاعدة.. القاعدة عائدة وبن لادن عائد بإذن الله.. سنحرر مصر وسوريا بإذن الله" و"يسقط يسقط أمن الدولة".

بدأت وقائع الجلسة في تمام الحادية عشرة صباحا بإثبات المحكمة حضور المتهمين وحضر القيادي بالسلفية الجهادية محمد الظواهري لمؤازرة المتهمين والوقوف بجوارهم بجانب قفص الاتهام يتحدث معهم قبل بدء الجلسة.

وفور اعتلاء الهيئة المنصة هتف المتهمون "وما الحكم إلا بالله" ونادت المحكمة على المتهمين وأثبتت حضورهم بمحضر الجلسة. 

وسجل دفاع أحد المتهمين اعتراضه على الطريقة التي يتعامل بها المحامون أثناء دخولهم لأكاديمية الشرطة والتفتيش الدقيق الذي يخضعون له وركوب الأتوبيس مع باقي الحضور، وطلب من المحكمة المساواة بين خصمي الدعوى وأكد للمحكمة أنهم لا يشعرون بالأمان عند دخولهم أكاديمية الشرطة لأنها بيت للضباط الذين قاموا بالقبض على المتهمين.

وطلب نقل المحاكمة إلى أي مكان آخر، فردت المحكمة عليه بأن أكاديمية الشرطة لابد من اتخاذ إجراءات الأمان بداخلها حيث إن هناك طلبة ضباط يؤدون الامتحانات وهذا حقهم.. وطمأنتهم بألا يقلقوا من التواجد بها.

ثم قامت المحكمة بفض أحراز القضية وهي عبارة عن كرتونة ضبطت في منزل المتهم المتوفى كريم أحمد عصام البديوي أمام الحضور وهى تحتوي على مجموعة من الكتب المختلفة، وقال القاضي للمحامين: سنحدد مدة للاطلاع على تلك المضبوطات ويتم التنسيق مع هيئة الدفاع للاطلاع عليها كاملة.

وتحفظ محامو المتهمين على عرض أحراز تم ضبطها بمنزل المتهم المتوفى، وقال إن المتهمين لا يريدون ذلك، فرد القاضي بأنه يفض جميع الأحراز وأنه حرز من أحراز القضية وضبط بعد الاقتحام والانفجار الذي حدث بمدينة نصر في الشقة التي استأجرها المتهمون، وقال إن فض الأحراز هو نوع من الإجراءات وطلب من المحامين تدوين ما يريدون وإبداءه فيما بعد.

أما الحرز الثاني فكان عبارة عن شرائط كاسيت تم ضبطها بمسكن نفس المتهم وعددها 101 شريط وأكدت المحكمة أن كل الأحراز تم تفريغها بالتحقيقات.

وأثناء قيام المحكمة بفض الأحراز قام أحد المتهمين ويدعى عادل عوض شحتو بالحديث من داخل قفص الاتهام موجها حديثه للقاضي قائلا: الأحراز أمن الدولة وخداها واحنا ما كناش موجودين ويمكن أن تقوم هي بوضعها، وأمن الدولة هي التي وضعت الأحراز وكلها مضروبة من قبل أمن الدولة والمخابرات وتهمتهم الحقيقية هي مساعدة المتهمين في سوريا إزاي تحاكمونا واحنا كنا نساند سوريا وأمن الدولة العميلة قتلت كريم لماذا قتلته ولم تمسكه وتقدمه للمحاكمة احنا خارجين من السجون ولو كنا عايزين نعمل جرائم كنا قتلنا ضباط أمن الدولة اللى عذبونا في السجون.

ورفعت المحكمة الجلسة لأداء صلاة الظهر ثم عادت بعدها بنصف الساعة واستكملت فض الأحراز حيث قام أحد المتهمين بالحديث من داخل قفص الاتهام موجها حديثه للقاضي قائلا: أنا كان معايا مصحف إلكتروني وأمن الدولة أخدته. فرد القاضي: اللى سرق المصحف ربنا يهديه.

وعثرت المحكمة بين الأحراز على رسالة من أبي مسعد الزرقاوي إلى بن لادن بها ثناء على القائد بن لادن
وردد المتهمون "الله الله الله" أثناء قراءة المحكمة للرسالة، ورد المتهم محمد جمال من خلف قفص الاتهام "هذا الكلام موجود على النت"
فرد القاضى: أنا ما بقراش الكلام ده على النت خالص طيب قولنا السايت بتاع الموقع علشان نطلع عليها. فرد المتهم محمد جمال وهو في حالة ثورة: أسامة بن لادن رفع رأس الأمة.

وطالب الدفاع بسماع جميع شهود الإثبات وأصر على سماع شهادة الدكتور صلاح خطاب أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مؤكدين أن رأيه سيكون محايدا في القضية وسيحدد شرعية محاكمة المتهمين وبسؤاله عما إذا كانت مشاهدة الجهاديين في الدول التي تتعرض للاضطهاد مثل سوريا واجبا شرعيا أم لا، وهل لو هب نفر من المسلمين لمساعدتهم بالمال أو السلاح أو بالنفس هل هذا حق تقره الشريعة أم لا؟ كما طالب بإخلاء سبيل المتهمين حيث إن لهم محل إقامة معلوما ولا يخشى عليهم من الهرب.

ومن ناحية أخرى اعترضت النيابة العامة على طلب الدفاع باستدعاء الدكتور صلاح خطاب موضحا أنها وسيلة لإطالة أمد القضية وأن القضية واضحة وضوح الشمس وأن القانون لا يعارض الشريعة، وأن أمر الإحالة أكد أن المتهمين قاموا بصناعة مفرقعات وأسلحة وتم ضبطهم وبحيازتهم أسلحة وأنهم متهمون بمقاومة السلطات والتعدي عليهم، وصرخ أحد المتهمين قائلا:هذا الكلام باطل.

وأكدت النيابة أن طلب الدفاع استدعاء الدكتور نصر خطاب جاء لأن رأيه يحتمل الصواب والخطأ وأن هذه هي العلة الحقيقية لقيام الدفاع باستدعائه.

وقال الدفاع: كنا نتمنى أن تكون النيابة العامة ناقشت المتهمين في معتقداتهم الدينية والثقافية ومن هنا تأتي أهمية الطلب لكشف الحقيقة، ورفعت المحكمة الجلسة لإصدار قرارها المتقدم.
الجريدة الرسمية