رئيس التحرير
عصام كامل

بشروط.. تونس تسمح بهبوط طائرة تركية على أراضيها محملة بمساعدات لليبيا

طائرة تركية _ صورة
طائرة تركية _ صورة أرشيفية

سمحت الرئاسة التونسية صباح اليوم الجمعة بهبوط طائرة تركية محملة بمساعدات إلى ليبيا على أراضيها.

وأعلنت رئاسة الجمهورية التونسية في بيان نُشر على صفحتها بموقع "فيسبوك" أنها سمحت بنزول طائرة تركية محملة بمساعدات طبية بمطار جربة جرجيس الدولي جنوب شرقي البلاد.

وأضاف البيان أن الطائرة هبطت بـ"شرط أن يتم تسليم ما بها من مساعدات موجهة إلى الأشقاء في ليبيا إلى السلطات التونسية وأن تتولى السلطات التونسية وحدها دون غيرها إيصالها إلى معبر رأس جدير ليتسلمها الجانب الليبي".

يشار إلى أنه ​في 11 أبريل الماضي تسلمت وزارة الصحة الليبية شحنة مساعدات تشمل مستلزمات طبية وقائية وعلاجية ومعقمات من الشعب التركي لمواجهة جائحة كورونا.

وتعاني ليبيا انقسامًا حادًا في مؤسسات الدولة ، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني ، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج ، وهي الحكومة المعترف بها دوليًا إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.

وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها ، منذ الرابع من أبريل من العام الماضي ، معارك متواصلة بين قوات الجيش الليبي وقوات تابعة لحكومة الوفاق ، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى.

وقال مسؤول تونسي بحسب"إرم نيوز" الإماراتي: إن "قرار الرئاسة التونسية يأتي تأكيدًا على السيادة الوطنية والإبقاء على موقف تونس بمنأى عن كل التجاذبات والصراعات السياسية بين فرقاء الأزمة في ليبيا".

وشدد المسؤول التونسي الذي رفض الكشف عن هويته، على أن "الرئاسة التونسية من حقها أن تكون حذرة في التعاطي مع الملف الليبي، خصوصا فيما يتعلق بطبيعة الدور التركي في ليبيا".

وأشار في هذا الصدد إلى "موقف الرئيس التونسي قيس سعيد حين زاره نظيره التركي رجب طيب أردوغان وأعلن عقب تلك الزيارة عن رفضه تمكين تركيا من استعمال المجال الجوي التونسي للتدخل في ليبيا".

واعتبر المسؤول التونسي أن "هذا الموقف التونسي إشارة ضمنية إلى غياب الثقة في السياسة التركية المتبعة في ليبيا".

وأضاف المصدر أن "إصرار الرئيس التونسي على تسلم السلطات التونسية المساعدات بنفسها ، هو في الوقت ذاته رسالة إلى الداخل التونسي لا سيما في ضوء الغموض الذي تتسم به العلاقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي ، والأنباء المتواترة حول وجود اتصالات غامضة بين الرجلين تتعلق بالملف الليبي وسط تقارير عن دخول أسلحة تركية عبر الحدود التونسية إلى الميليشيات المسلحة في طرابلس".

الجريدة الرسمية