أحد أبطال حرب أكتوبر: صليت بجنودي العصر على أرض سيناء بعد عبور قناة السويس
مازالت حكايات النصر في حرب الشمس كثيرة، لأنها حرب الكرامة والمصير، وعن ذكريات العاشر من رمضان يقول اللواء البطل علاء الصاوي قائد الكتيبة 73 صاعقة (سلاح الوحوش) في المعارك: تدربنا ليل نهار على عمليات العبور وقمت أنا وزملائي بالعديد من العمليات خلف خطوط العدو، ولكن عندما حانت ساعة الصفر يوم 6 أكتوبر 73 وجدت الحقيقة أغرب من الخيال فالجنود أصبحوا كالوحوش يتسابقون لركوب القوارب المطاطية ويتزاحمون لعبور قناة السويس كالسيل العرم وكلمه السر التي خلقت يومها من فم المسلم والمسيحي على السوا الله أكبر.. الله أكبر تزلزل حصون العدو ودفاعاته الله أكبر.. الله أكبر تهز عرش الجيش الإسرائيلي الذي وصف نفسه بأنه الجيش الذي لا يقهر أمام المارد المصري في هذه اللحظات علمت أن النصر لجيش مصر على العدو الإسرائيلي الخسيس.
ويضيف الصاوي:عبرنا قناة في 3 سرايا معي سريتين الأولى بقيادة النقيب محمد الغريب والثانية بقيادة النقيب عبد الرازق المعبدلي في اتجاه تحرير جزيرة البلاح والسرية الثالثة بقيادة النقيب محمود حنفي في اتجاه القنطرة غرب وكانت المهمة تعطيل وايقاف احتياطيات العدو على مسافة 18_22كم حتى لا تتعرض احتياطاته المدرعة إلى قواتنا التي تعبر القناة في الموجات الأولى والثانية للعبور وبالفعل تمكنا من إيقاف العدو على الثلاث محاور بالكامل وأنجزنا المهمة بنجاح حتى وصلنا إلى بير أبو العروق في منطقة محيطه بالاشجار وهناك صليت إماما بالجنود صلاة العصر على أرض سيناء الطاهرة وفي الساعة الثانية صباحاً ليوم7 أكتوبر حاول العدو اختراق المنطقة بسيارة جيب فتدخل الجنود وصفوا عربة الاستطلاع الإسرائيلي وظللنا نحارب حتى تم استدعاءنا للقيام بمهام أخرى في غرب القناة بعد الثغرة.
وأوضح الصاوي أن أهم لحظة في حياته لا يستطيع أبدا نسيانها هي عبور قناة السويس ورفع العلم المصري عليها وأول صلاة على أرضها وهم صائمون والجنود في حالة من الفرح لا توصف.